مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي ‏ ‏تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد
الافتتاحية

حسين مرتضى يكشف: هل حضر الاسرائيلي في اجتماعات استانة 4 ؟

كتب حسين مرتضى

تثبت محادثات استانة من جديد، وبالدليل القاطع هذه المرة وامام الجميع، ان المجموعات المسلحة التي مثلت في المحادثات، لا تملك الخبرة السياسية، وهي خارج القدرة على استيعاب اي تطور حقيقي في مسار الحل السياسي للازمة السورية. في اليوم الثاني للمحادثات، حاول احدهم ان يوتر الاجواء من خلال مشهد متفق عليه قبل الجلسة وهذا ما اعترف به لاحقا العميد الفار احمد الحريري.

ما حدث بالضبط في هذا الاجتماع، بعد يوم كامل من ضخ التصريحات الاستفزازية، والتصرفات التي تشي بافتقار وفد المجموعات المسلحة، لأدنى حدود اللياقة السياسية، والمعرفة البسيطة بأصول التعامل الدبلوماسي، واثناء الحديث عن الاتفاق الذي أقر بين الدول الضامنة ايران وروسيا وتركيا، حول مناطق تخفيف التصعيد، كانت القاعة بكل من فيها، من وفود رسمية ومراقبين وحتى الاعلامين تستمع لما يتلى باهتمام شديد، حتى كسر هذا الانتباه ممثل ما يسمى بـ”فيلق الشام” الرائد الفار من الجيش السوري ياسر عبد الرحيم، وقف فجأة، وبدأ يوجه التهم ضد ايران، في مشهد تظن نفسك للوهلة الاولى انك تشاهد “فيلما هنديا” متفقا على اخراجه مسبقاً، وهو في شدة انفعاله، وبمشهد مدروس ايضاً ضمن نفس السيناريو، هرع بعض اعضاء الوفد لتهدأته، ومن بينهم اسامة ابو زيد، ما جرى لم يكن منعزلاً عن مشهد المحادثات العام، او حتى الحاضرين من قادة المسلحين، فمثلاً المدعو ياسر عبد الرحيم وهو قاتل اطفال حلب، عام 2015 وما بعدها، الضابط الفار من كلية المدفعية تشهد على جرائمه غرفة العمليات التي عرفت بـ”جيش حلب”، كما شارك فيما اسماه المسلحون بغرفة “فتح حلب”، وقبلها في اواخر عام 2012، وكان اول من استلم مدافع من عيار 122 من المخابرات التركية، وتحالف مع مجموعات تصنف ارهابية مثل حركة نور الدين زنكي، هذا الذي ساهم بتشريد الآلاف من السوريين يقف في منتصف القاعة ويبدأ بالصراخ.

وقبل ان يظن هذا الارهابي نفسه انه استطاع ان يقلب موازين الجلسة، ويخلق توتراً في القاعة دون ان يرد عليه احد وقفت ونظرت الى رئيس الوفد الروسي ووزير الخارجية الكازاخية، ووجهت حديثي لهم وقلت “هؤلاء ارهابيون.. كان من الافضل عدم وجودهم في قاعة محترمة تضم وفودا وشخصيات دولية ورسمية، هؤلاء ارهاب”. هنا وفي هذه اللحظات، وبنفس المشهد السينمائي، يقف الرائد الفار من الجيش السوري حسن ابراهيم، وبشكل استعراضي، ليوجه حديثه لي ويقول “انت الارهابي من 1400 سنة” اجبته انتم ارهابيون تقتلون الابرياء والاطفال.

وهذا الكلام كان واضحاً في الفيديو الذي تم نشره بكثافة حول السجال الحاصل، لكن الاهم ان هذا الكومبارس المسمى حسن ابراهيم عطية، والملقب ابو اسامة الجولاني، ينتمي الى عشيرة البحاترة من القنيطرة في جنوب سوريا، نسي اننا نعرف جيدا من هو، ودوره القيادي في الهجوم الارهابي الذي استهدف اهالي بلدة حارم في ريف ادلب، والمجازر التي ارتكبها هناك، وطبعا الدور الابرز له في الاتصالات مع الكيان الاسرائيلي، بعد انتقاله مع ما تسمى “جبهة ثوار سوريا” الى جنوب البلاد، وشكل هو ومجموعة من الفصائل ما يسمى بالجيش الاول، بأوامر من غرفة موك والمخابرات الاردنية والكيان الاسرائيلي، واذا اردنا ان نعرف مدى ارتباطه بالكيان الاسرائيلي، يجب ان نسأله قبل ان يقف ويتحدث عن الارهاب، ماذا كان يفعل مع الضابط “الإسرائيلي” “جوني” الذي أصيب في غارات للجيش السوري استهدفت مقر عمليات ما يُسمى “الجيش الأول” في بلدة الفتيان بريف القنيطرة، ولماذا تم نقله الى مشفى صفد بعد هذه الغارة هو وابو حمزة النعيمي، وما هو دوره في نقل منظومة اجهزة الرادار المتطورة من تل الحارة عام 2014 الى الكيان الغاصب.

وبعد هذا السجال يقوم احد اعضاء الوفد التركي وهو ضابط استخبارات ويُجلس العميل عطيه (ابو اسامة الجولاني) لتُستكمل عملية التوقيع وتنتهي الجولة وتبدأ المؤتمرات الصحفية لكل وفد لحظات يدخل وفد المجموعات المسلحة ينظر الي اسامة ابو زيد ويقول حرفيا استاذ حسين مرتضى لو سمحت اطلع خارج القاعة، رفضت، قال لي: نطلب الامن، قلت فليأتي الامن وبعد جدال اقترب مني احد رجال الامن قائلا نحن لا يمكننا ان نخرجك انت صحفي والامر يعود لك ثم جاء المسؤول الاعلامي في الخارجية الكازاخية ونفس الحديث الامر يعود لك لا يحق لنا اخراجك عندها قلت له نحن نحترم البلد المضيف واحتراما لكم سأخرج وخرجت من القاعة بعد ان توتر وفد المجموعات المسلحة ليسألني مباشرة احد الصحفيين على الباب لماذا يرفضون ان تكون؟ قلت له مبتسما اعتقدوا انني قد جئت بالباصات الخضراء وهذا يرعبهم وانتهت جولة استانة 4 وتبقى خفايا سنكشف عنها في الايام القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى