مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي ‏ ‏تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد
سوريا ولبنان

بركات الافطار الرئاسي .. توافق على قانون الانتخاب على أساس النسبية بـ 15 دائرة

جمع الافطار الرمضاني في القصر الجمهوري في بعبدا كافة الافرقاء على الطاولة، وأجمعت المواقف على بركة هذه الليلة الرمضانية معلنة التوافق على قانون جديد للانتخابات على أساس النسبية بـ 15 دائرة، فيما كانت كلمة رئيس الجمهورية الفصل في هذا الموضوع، حيث بشّر المواطنين بانجاز قانون الانتخابات خلال الايام الآتية.

بركات الافطار الرئاسي .. توافق على قانون الانتخاب على أساس النسبية بـ 15 دائرة

وشهد قصر بعبدا اجتماعات بالجملة والمفرق مع الرئيس عون، قبل الافطار وبعده، ومحورها قانون الانتخاب، ونتيجتها على لسان جنبلاط “الاجواء ايجابية” وأما الرئيس نبيه بري فأكد أن “الامور كانت جيدة وحصل تفاهم على قانون يقوم على النسبية بـ15 دائرة”، فيما الحريري أعلنها صراحة “لقد اتفقنا على كادر القانون الانتخابي وهناك لجنة ستتولى التفاصيل والأمور النهائية”. وأوضح “أن الأجواء بين الرئيسين عون وبري كانت ايجابية”. وأضاف: “اتفقنا على النسبية في 15 دائرة أما الاتفاق على التفاصيل فستنجز قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي”.

وفي كلمة له خلال حفل الافطار، اعتبر الرئيس ميشال عون أن “انجاز قانون الانتخابات خلال الايام الآتية سيكون بداية استعادة الثقة لانه سيبرهن عن ارادة تحسين التمثيل الشعبي وجعله اكثر توازناً”، ولفت الى أن “الدولة القوية هي التي تتمتع بثقة المواطن والتي نتطلع إليها هي الدولة الصادقة بوعودها، والتي إن وعدت وفت، وإن التزمت نفّذت”، واعتبر أنه “إذا تشوّه وجه الإسلام ينتهى الشرق، وإذا هُجّر المسيحيون منه تندثر الروح المشرقية وتنتصر الأحادية العنصرية المدمّرة”.

وأضاف عون “قدر وطننا أن يكون جغرافياً وسط منطقة بركانية، إن استكانت حممها لفترة فلتثور لفترات، وما بين استكاناتها وثوراتها يُخطّ تاريخنا، مثقلاً بأحماله، مثخناً بجراحه، وأيضاً فخوراً بإنجازاته”، وتابع القول “ذاكرتنا التي حملت أحداث السبعينيات وما تلاها، قد أعطتنا المناعة، وعلّمتنا أن وحدتنا الوطنية هي صمّام أماننا. نختلف في السياسة، نعم، نتجادل، نتنافس، نعم، ولكن سقفنا وحدتنا، ولا يجب أن نسمح لأي حدث أن يهدّدها”، وأضاف “من غير المقبول ولا المسموح أن نسمع عند كل استحقاق سياسي أصواتاً تهدد، تصريحاً أو تلميحاً، بالعودة الى الحرب. جميعنا جرّبنا الحرب، عشنا مآسيها ونزفنا من جراحها، وبعضها لم يختم حتى اليوم.. وجميعنا نعرف أن لا حل يأتي من خلالها سوى المزيد من التدمير. لذلك، يجب على ذاكرتنا أن تبقى حيّة كي لا تتكرر الأخطاء”.

وأردف القول “ما سبق وقلته أول أيام حرب تموز أعيده اليوم: “سنوات من الحرب مع الخارج ولا ساعات من الاقتتال في الداخل”، ولفت الى أنه “لتعزيز هذه الوحدة يجب سدّ الثغرات في نظامنا السياسي، وذلك من خلال إرساء حالة التوازن فيه، فنغنيه بجمع الإيجابي في خصائصنا بدلاً من أن نفقره بطرحنا السلبي منها”.

واعتبر الرئيس عون أن “لبنان، بمجتمعه التعددي، الذي يجمع كل الأديان والمذاهب، لا يزال محافظاً على توازن النظام وميثاقيته، حتى وإن كانت الانقسامات السياسية فيه تفسد هذه الصورة أحياناً عندما تتموّه بطابع ديني بينما هي سياسية في مضمونها وحقيقتها، ما يسمح له أن يكون النموذج لكل المجتمعات التي تلفظ الأحادية وتتلمّس طريق التعددية”.

وأشار الى “أنّ لبنان لم يكن يوماً أرضاً لصراع الحضارات والثقافات والأديان، بل على العكس، كان دائماً أرض لقاء وتفاعل وحوار، لذلك هو الأقدر أن يكون في هذه المرحلة مركزاً لحوار الأديان وأن يلعب دوراً محورياً في إعادة وصل ما انقطع”، وأضاف “كلنا على يقين أنه إذا تشوّه وجه الإسلام ينتهى الشرق، وإذا هُجّر المسيحيون منه تندثر الروح المشرقية القائمة على التعدّدية والانفتاح والتسامح الديني، وتنتصر الأحادية العنصرية المدمّرة. لذلك علينا أن لا نستهين بدورنا أو نتهاون فيه، وهو الأقرب الى الرسالة منه الى الدور”.

وشدد عون على أن “الهدف الأساسي لهذا العهد هو بناء دولة قوية، واستعادة الثقة كما يقول شعار الحكومة الحالية”، وأضاف “الشعب اللبناني مقتنع أن الدولة فاسدة بجميع إداراتها، وهو لا يوليها أي ثقة”، وأضاف “إن الدولة القوية التي تتمتع بثقة المواطن والتي نتطلع إليها هي الدولة الصادقة بوعودها، التي إن وعدت وفت، وإن التزمت نفّذت، الدولة التي تكرّس عملها لشؤون المواطن والوطن؛ فتبني اقتصاده، وتحفظ كيانه وسيادته واستقلاله، وتحمي حريّاته”.

وأكد أن “إنجاز قانون الانتخابات، خلال الأيام الآتية، سيكون بداية استعادة الثقة لأنه سيبرهن عن إرادة تحسين التمثيل الشعبي وجعله أكثر توازناً، أفقياً بين مكونات الشعب اللبناني كافة، وعمودياً داخل كل مكوّن بحدّ ذاته”.

وكان سبق حفل الافطار، اجتماع ثلاثي بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى