مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي ‏ ‏تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد
Uncategorizedالافتتاحية

انتهاء حلم دولي على أسوار قلعة حلب؟!

كل المحاولات أمام استمرار تقدم الجيش السوري وحلفائه في حلب لم تعد تجدي حتى الهُدن أصبحت مرفوضة في ظل تسارع الأحداث وعمليات التقدم التي توسع نطاق وجود القوات السورية في حلب القديمة.

هي مرات قليلة التي كنا نرى فيها الروسي أكثر إصراراً على استمرار المعركة وحسمها، لا مكان للهدنة ولا للمسلحين بعيداً عن مسمياتهم. العملية تتوقف فقط عندما يوافق المسلحون على الخروج من أحياء حلب الشرقية.

يمكن القول هنا إن المعركة بالمعنى العسكري الإستراتيجي في حلب القديمة قد انتهت وحسمها الجيش السوري وعزز انتشاره في الأحياء التي سيطر عليها، وهو يوسع عملياته ليقضم أكثر ما تبقى من هذه الأحياء.

حالة انهيار تام تعيشها المجموعات المسلحة رغم الحديث عن توحدها وتشكيل ما يسمى “جيش حلب”، ورغم البيانات والرسائل التي وجهها قادة هذه المجموعات وعلى رأسهم السعودي المحيسني وبعض إعلاميي “النصرة” في محاولة لزرع الثقة لدى المسلحين من جديد وتخفيف حالة الإستياء من الأهالي ليس فقط في أحياء حلب بل في كل المناطق التي توجد فيها هذه المجموعات، حيث وصلت ارتدادات الإنتصارات وحالة الإنهيار حتى إلى الجنوب السوري. حتى أن الدول الإقليمية والدولية لم تعد باستطاعتها أن تفعل شيئاً أمام هذا الإنهيار المتسارع.

كل الحسابات تغيّرت فالمعركة الفصل الأخيرة التي سميت بـ”ملحمة حلب الكبرى” التي جرت الشهر الماضي، كانت آخر المحاولات وجرى إفشالها رغم كل ما تم ضخه فيها إعلامياً وعسكرياً -لوجستياً- وسياسياً، ما غيّر في كل المعادلات، وهنا فإن الحديث عن إفشال “ملحمة حلب” وعدم قدرة “جيش الفتح” التقدم من ناحية منيان والضاحية وتكبّده الخسائر الكبيرة، أسس لهذه الإنتصارات ولتسارع حالة الإنهيار ما عزز روح القتال لدى الجيش السوري وحلفائه وأفقد المسلحين القدرة على المبادرة أو الصمود.

أما معركة قلب المدينة فهي تعتبر بالمعطيات المتوافرة حتى الآن أنها انتهت، وهذا يعطي حركة تمدد أكثر للجيش السوري ليس فقط داخل المدينة، بل بالأطراف والأحياء المرتبطة بالاتوستراد الذي يربط حلب بمطارها الدولي وبالطبع مطار النيرب العسكري، وبذلك تزيد الإنجازات العسكرية بما لها من تبعات إنسانية وتأثير على الحالة المعيشية والتنقل لدى الناس من ثقة السكان بدولتهم وجيشهم.‎‎

وبعيداً عن لعبة الزمن لم يعد هناك خيارات أمام ما يسمى “جيش حلب” إلا الفرار والانهيار وقد تم تدميره وتشتيته في مهده وبهذه الإنجازات والتطورات ستعود جبهة الريف الجنوبي بحلب، بالإضافة إلى الجبهة الغربية إلى واجهة الميدان، لكن هذه المرة بطريقة أخرى، إذ أن العودة لن تكون من منطلق صد هجومات للمسلحين بل إن المبادرة وتحديد طبيعة المعركة للجيش السوري وحلفائه في تلك الجبهات، وسنكون أمام محاولة جديدة من قبل الجيش السوري وحلفائه للعودة إلى الريف الجنوبي واستكمال العمليات هناك وفصل ريف حلب عن ريف إدلب وتعزيز المواقع العسكرية في ذلك المحور.‎‎

موقع العهد الإخباري

http://www.alahednews.com.lb/132781/76#.WEvTf9IrJdg

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى