كتب حسين مرتضى ..
منذ بداية العدوان على سورية كان الهدف هو تفتيت الدولة وتدمير المؤسسات عبر استهداف البنية التحتية وخلق حالة عدم استقرار أمني من خلال العمليات الإرهابية التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة بأوامر خارجية.وبعد فشل إسقاط الدولة السورية من خلال العمليات الإرهابية وإستعادة الدولة السورية معظم المناطق التي سيطر عليها الإرهاب بدأت الدول المتآمرة على سورية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية مرحلة جديدة من العدوان عبر فرض حصار إقتصادي على الجمهورية العربية السورية إضافة لسلسلة من الإجراءات الأحادية الجانب والتي تمثلت بقانون “قيصر” والهدف هو إدخال سورية بمرحلة من الضغط الاقتصادي المنظم والذي ينعكس على الحياة اليومية للمواطن السوري وفي المقابل قامت الحكومة السورية وبدعم من الحلفاء بعملية إلتفاف على العقوبات الأمر في محاولة لتخفيف الأثر السلبي للعقوبات الظالمة مؤخراً اشتد الحصار على سورية في ظل المتغيرات الدولية الأخيرة الأمر الذي خلق حالة من ارتفاع الأسعار إضافة لنقص في المشتقات النفطية.بالتأكيد من حق المواطن السوري الحصول على متطلبات الحياة اليومية ضمن الأمكانيات المتاحة للمواطنين وهنا نقول بأن هذه المطالب محقة.لكن ما جرى يوم أمس في محافظة السويداء كان محاولة استغلال للظرف الاقتصادي الضاعط من قبل مجموعة محدودة لخلق حالة من الفوضى إلا أن وجود العقلاء بين أبناء المحافظة والوعي الذي تمتلكه القيادة السورية أسقط الفتنة بشكل سريع.لا أحد ينكر صعوبة الوضع الحالي لكن التعبير عن احتياجات وحقوق المواطنين لا تتم عبر الفوضى وتخريب المباني الحكومية إنما عبر الحوار الوطني البناء.