كتب حسين مرتضى ..
سريعة هي السنوات التي مضت منذ أن بدأت العمل الإعلامي في سورية في ظل العدوان الإرهابي الذي فرض على سورية شعباً وجيشاً وقيادة.في تلك السنوات تنقلت بين الجبهات على امتداد المساحة الجغرافية لسورية في تغطيات ميدانية وإنسانية لنقل صورة الواقع بعيداً عن محاولات التضليل التي كانت ومازالت تمارسها بعض وسائل الإعلام.مازالت وجوه الناس ماثلة في ذاكرتي وعنوانها التحدي والإصرار على تحقيق الانتصار رغم الثمن الغالي الذي دفعه جميع المؤمنين بقضية الانتصار والمقاومة.اليوم ومن خلال زيارتي الميدانية لمحافظة اللاذقية ومحافظة حلب بعد الزلزال المدمر الذي ضرب عدد من المدن السورية شاهدت وجوه أبناء هذه المدن المصممين على إعادة بناء ما هدمه الزلزال.كما شاهدت ذلك التكافل بين أبناء الشعب السوري والتكافل بين شعوب عدد من الدول التي قدمت كل أشكال الدعم للأخوة في سورية لتجاوز آثار الكارثة.ولن أنسى متابعة سيادة الأسد وسيدة الياسمين لأوضاع المنكوبين على أرض الواقع.كل تلك الأحداث شكلت مرحلة جديدة في التاريخ المعاصر عنوانها الانتصار.