كتب حسين مرتضى ..
تختلف المواجهات بين مواجهة حرب متعددة الجبهات وبين مواجهة كارثة طبيعية في ظل ظروف قاسية وإستثنائية.لا شك بأن قيادة معركة ضد عدو واضح على أكثر من جبهة يستخدم بها العدو مختلف أساليب العدوان من تدمير للبنى التحتية وأعمال إرهابية إضافة لحرب نفسية بدعم من عدد كبير من الدول يبقى أسهل وأهون من مواجهة كارثة طبيعية طالت عددا من المدن في وقت متزامن ، تركت أثرها على كل مواطن وعلى إمتداد المساحة الجغرافية.كيف لا وتلك الكارثة أتت بعد معركة أمتدت لسنوات طويلة وترافقت بحصار إقتصادي وعقوبات ظالمة.بالتأكيد مثل هذه المواجهة تتطلب قيادة استثنائية تمتلك الوعي والإرادة.منذ لحظة وقوع الزلزال المدمر في فجر يوم الاثنين السادس من شباط تبدلت غرفة العمليات التي يديرها سيادة الاسد بأدواتها لنكون امام قيادة جديدة وادوات معركة جديدة .بلد يتعرض لحرب مفروضة ظالمة فُرضت عليه وأزمة اقتصادية خانقة جراء ما ذكرناه وعليه في نفس الوقت ان ينتقل خلال لحظات إلى معركة جديدة ومواجهة جديدة وادوات جديدة. كان لابد من الانتقال من خطوط المواجهة السابقة إلى مواجهة جديدة لفك الحصار بما فيها فتح خطوط لتأمين مساعدات وفي نفس الوقت مواجهة الضغوطات والشروط لتأمين جزء من هذه الحاجيات.في الكارثة كلٌ منا يواجه بدائرته لكن المواجهة الأشمل تتمحور حول شخص القائد الذي يواجهه واقع آثار الكارثة الطبيعية في الداخل و مواجهة الضغوط السياسية والإقتصادية في الخارج ليكون القائد حاضراً على مختلف الجبهات حيث يقود المواجهة من خلال تدوير الزوايا إضافة للتعاطي مع كارثة إنسانية أصابت كل أبناء الوطن.قائد إستثنائي صلب لم ولن يفارق ساحات المواجهة ومن كان حاضراً على جبهات القتال متفقداً أحوال أبناء الوطن كان حاضراً على جبهات الكارثة متفقداً أبناء الوطن موجهاً لمعالجة آثار الحرب والكارثة.