كتب حسين مرتضى ..
يبدو أن المشهد السياسي على مستوى المنطقة والعالم بات أكثر وضوحاً أكثر من أي وقت مضى فعلى الرغم من تشابك الملفات السياسية والميدانية إلا أن ملامح المرحلة القادمة باتت أكثر دقة.بداية يبدو أن المشهد السوري أصبح واضحاً من جهة الحراك الدبلوماسي باتجاه دمشق حيث شهدت العاصمة السورية زيارات دبلوماسية ترافقت مع انفتاح عربي بإستثناء النظام السعودي والقطري المرتبط بتعليمات الإدارة الأمريكية التي تسعى لخلط الأوراق الميدانية على الأراضي السورية وقد شهدنا في الأيام الماضية العديد من الهجمات التي نفذها تنظيم “داعش” الإرهابي في عدد من المناطق والهدف خلق حالة من الفوضى الأمنية توحي بأن التنظيم الإرهابي مازال فاعلاً وبالتالي إيجاد مبرر لبقاء قوات الإحتلال الأمريكي في منطقة شرق الفرات وقاعدة التنف ومن جهة إخرى فإن إستمرار الإعتداءات الصهيونية على أهداف حيوية ومرافق هامة تأتي ضمن الخطة الأمريكية للضغط على القيادة السورية والتأثير على الملفات السياسية والتي أبرزها اللقاء الرباعي الذي سيعقد في موسكو لتنسيق ملف العلاقات السورية – التركية.وليس بعيداً عن المشهد السوري فإن المشهد اللبناني بات أيضاً أكثر وضوحاً بعد ثبات موقف القوى الوطنية الفاعلة تجاه ملف رئاسة الجمهورية إضافة لمحاولة إيجاد مخرج للعديد من الأزمات الداخلية.إن خيار محور المقاومة يأتي ضمن الحفاظ على استراتيجية الردع والتصدي بمعنى أن الأمور لابد أن تتجه نحو قرار الحرب لمواجهة الغطرسة الأمريكية والتعنت الغربي والعدوان الصهيوني لتكون الحرب بوابة نحو رسم خارطة طريق للمنطقة والعالم خاصة مع احتدام الموقف على الجبهة الأوكرانية.