
مليون ونصف مليون نازح في قطاع غزة المحاصر جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل يعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة، فلا طعام ولا مياه، ولا كهرباء، ليأتي فصل الشتاء ويفاقم معاناتهم، بعد تدمير الاحتلال منازلهم، وخروجهم منها دون ملابس أو أغطية تقيهم برده.
أكثر من 300 ألف نازح في مراكز الإيواء بمخيم النصيرات وسط القطاع، جرفت الأمطار خيمهم وآخر ما يملكون من أغطية ومتاع، ويقول مؤمن نوفل وهو أب لخمسة أطفال ونازح في أحد هذه المراكز لمراسل سانا: لم أتمكن من إطعام أطفالي كسرة خبز منذ نحو أسبوع.. لا مخابز ولا دقيق.. نعيش على بعض الرز والقليل من المعلبات الجاهزة حتى نبقى على قيد الحياة، وجاءت الأمطار لتزيد معاناتنا التي تسبب بها العدوان.. نقيم في ساحة المركز دون أي شيء يقينا الأمطار والبرد.. نحن نموت ببطء.
أما عارف حمدان الذي فقد أربعة من أفراد عائلته جراء قصف الاحتلال منزله في المخيم فله حكاية ألم كما كل الفلسطينيين في غزة، قال: يقتلنا الجوع والعطش والبرد، وقصف الاحتلال المستمر، لم أستطع إعطاء طفلي اللقاحات اللازمة، الأمر الذي يزيد مخاوفي من احتمال إصابته بأمراض خطيرة، مثل الحصبة والجدري والنزلات المعوية، بسبب الاكتظاظ الشديد والتلوث في مركز الإيواء.