
نزح آلاف المدنيين من مدينة تلعفر، التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” غرب الموصل، بالتزامن مع شن طائرات “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة حملة قصف قبيل تنفيذ الهجوم البري لطرد مسلحي داعش من المدينة.
وتعتبر تلعفر والمناطق المجاورة لها آخر مناطق جيوب داعش الباقية في محافظة نينوى بعد اعلان تحرير الموصل في تموز الماضي.
وتبعد المدينة 150 كم الى الشرق من الحدود السورية، وتقع على امتداد طريق رئيسي هام كان في احد الايام من طرق الامداد الرئيسية للتنظيم.
ووصل يوم الاثنين المئات من المدنيين على متن شاحنات عسكرية عراقية الى نقطة تجمع للاغاثة الانسانية قرب الخطوط الامامية لجبهة القتال. ووصف الجميع الرحلة بالمروعة، مؤكدين أنها استمرت أكثر من يوم كامل وبدون طعام او ماء.
بدوره، يقول نائب قائد الفرقة 15 اللواء عبد الحسين الخزعلي إن قواته “ستقترب اكثر من تلعفر بعبور قرية بعد قرية قبل ان تكون مستعدة لشن الهجوم النهائي”، مؤكدا ان جزءا من هدف القوات الأمنية هو ضمان امكانيتهم حماية المدنيين الهاربين من المدينة.
وتقول الامم المتحدة إن ما يقارب 49.000 شخص قد هرب من تلعفر منذ نيسان الماضي معقداً بذلك ازمة انسانية تلكأت معالجتها رغم فتور عملية عسكرية كبرى في الموصل. واشارت الى ان ما يقارب مليون شخص نزحوا من بيوتهم بسبب حملة الموصل.