مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي ‏ ‏تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد
سوريا ولبنان

الجيش السوري يرد داعش على أعقابه في ديرالزور

مع تصاعد وتيرة المعارك التي يخوضها الجيش السوري في البادية السورية وأرياف دير الزور ، أيقنت جماعة داعش الإرهابية أن هذا التقدم لن يتوقف قبيل الوصول للحدود السورية العراقية المشتركة وبالتالي تحقيق الأهداف الكاملة لعملية فجر 3 أو الفجر الثالث ، وهنا قررت الجماعة الإرهابية البدء برد الفعل كما اعتقدت من خلال الهجوم على بعض نقاط الجيش السوري وحلفائه محاولة اعادة تموضع بعض القوات لها في مراكز الثقل في الصحرء السورية ولا سيما تلك القريبة من الآبار النفطية وغيرها المطل أو المتحكم بالمعابر البرية الرئيسة تجاه البادية السورية .

تفاصيل الهجوم

بدأ هجوم داعش على النقاط العسكرية للجيش السوري وحلفائه مساء أمس من عدة محاور في ديرالزور تحت اسم “غزوة أبو محمد العدناني” وهو المتحدث السابق باسم التنظيم الإرهابي الذي قتل في حلب عام 2016 ، هجوم الجماعة الإرهابية استهدف طريق السخنة – ديرالزور وتزامن مع هجومٍ أخر على بلدة حميمة في أقصى ريف ديرالزور الجنوبي، إضافةً لاستهداف محطة الـ T3 لضخ النفط في محاولةٍ يائسة لـ لي ذراع الجيش وحلفائه كانت أشبه بصحة الأموات الميؤوس من نجاحها .

الجماعة الإرهابية حشدت كل طاقاتها وامكاناتها على تركيز القوة في ساعات الهجوم الأولى التي كانت عنيفة وشرسة اعتمد فيها داعش على الكثير من الانتحاريين والعربات المفخخة استهدفت النقاط العسكرية المتقدمة للجيش حول بلدة حميمة ومحطة الـT3، إلى جانب محاولة الوصول للسخنة بعد الضغط على تلال الهيل المحاذية لها،وهو ما أجبر الجيش على التراجع وإخلاء نقاطه المتقدمة في بلدة الشولا نحو كباجب، ليعتقد إرهابيو داعش أن المعركة انتهت و السيطرة تمت والمهمة أُنجزت سيما بعد تراجع عناصر الجيش .

عودة الجيش

بعد تراجع القوات العسكرية تجاه كباجب والمناطق المحيطة فيها ، أعاد الجيش تموضعه وتوزيع قواته وكانت الخطة العسكرية لرد الفعل قد باتت جاهزة ، وبالفعل ماهي إلا ساعات قليلة وبدأ الهجوم المعاكس وانطلقت الهجمات المضادّة، حيث انطلقت قوات كبيرة من ديرالزور تجاه الشولا وباغتت إرهابيي داعش من حيث لا يعلمون عبر محور تحرك غير متوقع، كما تقدمت القوات التي أعادت التجمع في السخنة باتجاه بلدة كباجب، وذلك بتمهيدٍ جوي كثيف من سلاح الجو السوري والروسي، بالتزامن مع امتصاص الهجوم على حميمة ومحطة الـ T3 و القضاء على العشرات من الإرهابيين المهاجمين والفارين .

من جهة أخرى، شهدت الضفة الشرقية لنهر الفرات هجمات عدة من إرهابيي داعش استهدفت المواقع التي سيطر عليها الجيش في الأيام الأخيرة غير أنّ الجيش استطاع صدّها بسهولة وتنفيذ هجوم معاكس تجاه مواقع الإرهابيين في حطلة وبلدة أبو عمر .

يبدو أن هذا الهجوم الذي شنه إرهابيو داعش ضد نقاط الجيش كان يهدف دون أدنى شك لايقاف سير عمليات فجر 3 وعرقلة انطلاق القوات من النقاط المتقدمة في حميمة ومحطة الـT2 والتي ستُسهم في تأمين كامل محيط طريق السخنة – ديرالزور وهو ما سيمنع مستقبلاً تكرار مثل هجمات الأمس مرة أخرى، وهو ما يمهد الطريق لاستكمال التقدم والوصول لمدينتي البوكمال والميادين بالتزامن مع مواصلة التقدم في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي لديرالزور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى