دولي

الصفحة الأجنبية: حزب الله ليس تهديداً لأميركا

نُشرت مقالة احتلت أحد العناوين في الصحافة الأميركية شدّدت على أن حزب الله ليس تهديداً للولايات المتحدة، مستشهدةً بكلام سابق تم تسريبه نسب الى وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.

هذا وتحدثت مجموعة بارزة تعمل في مجال الأمن والاستخبارات عن وجود توتر بين الولايات المتحدة وأوروبا بسبب تهديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

من جهة أخرى، زعم صحفيون أميركيون مؤيدون لكيان الاحتلال “الإسرائيلي” وجود علاقات وتعاون بين إيران وتنظيم “القاعدة” الإرهابي، وفق ادعاءاتهم.

حزب الله ليس تهديداً لواشنطن

كتبت الصحفية شرمين نرواني مقالة نشرت بمجلة “The American Conservative” حملت عنوان “حزب الله ليس تهديداً لأميركا”، وهي مقالة احتلت عنوانا رئيسياً في عدد المجلة.

وأشارت الكاتبة الى أنّ” الولايات المتحدة تقوم حالياً “بإحياء تهديد حزب الله” ومحاولة عزل الحزب من خلال المناورات القانونية والعقوبات المالية”.

الكاتبة تطرقت الى تفجيرات ثكنات قوات المارينز في بيروت عام 1983، ولفتت الى أن هذا الهجوم جاء في إطار الاجتياح والاحتلال “الإسرائيلي” للبنان عام 1982 والى أن الضحايا لم يكونوا مدنيين بل قوات عسكرية تابعة لحكومات كان يعتبرها اللبنانيون بأنها تساعد في الاعتداء على سيادة لبنان.

وذكّرت الكاتبة بما قاله وزير الخارجية الأميركي الاسبق جون كيري قبل قرابة العام أمام مجموعة من السوريين “المعادين للحكومة السورية” على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث صرح كيري آنذاك بأن “حزب الله لا يخطط ضدنا”، وذلك عندما طُرح عليه سؤال عن عدم استهداف أميركا لما أسموهم “المتطرفين الشيعة” وتركيز استهدافها على ما أسموهم “المتطرفين السنة” (كانت الشخصيات المعارضة للحكومة السورية الذين اجتمعوا مع كيري طرحوا عليه هذا السؤال).

كذلك ذكّرت الكاتبة بأنّ” كيري قال حينها أيضاً بأنّ سبب استهداف أميركا “للسنة المتطرفين” (بحسب قوله) يعود الى أن هؤلاء (“داعش” و”القاعدة” وغيرها) قد أعلنوا الحرب على أميركا ويخططون لاستهدافها، بينما حزب الله “لا يخطّط ضدنا”، بحسب ما نسب من كلام الى كيري بعد تسريب تسجيل صوتي لمحضر اجتماعه مع الشخصيات السورية المعادية للحكومة السورية”.

وتابعت “تبين أن كيري أشار حينها الى أن حزب الله يركز حصراً على “إسرائيل” ويحارب دعماً للرئيس السوري بشار الأسد (وفق الكلام الذي نسب الى كيري).

عقب ذلك، شدّدت الكاتبة على أن الأدلة التي تثبت بأن حزب الله يستهدف الأميركيين ضعيفة، وقالت “إن على واشنطن أن لا تتدخل بالصراع بين حزب الله وكيان العدو، وإن حزب الله قد أنقذ لبنان ومناطق المشرق من الاعتداءات الدموية مرتين”.

توتر بين أميركا وأوروبا بسبب تهديد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران

مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخباراتية تحدثت في تقريرها اليومي عن “الصدع بين الولايات المتحدة وأوروبا حيال ايران”، وقالت “إن تهديدات إدارة ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران أدت الى توتر علاقات واشنطن مع أوروبا”.

وأشارت المجموعة الى أنّ “إدارة ترامب وفيما لو انسحبت من الاتفاق النووي وأعادت فرض عقوبات ثانوية على إيران، فإن الاتحاد الأوروبي يهدد بعواقب تجارية رداً على ذلك”.

وأضافت أنّ” التهديدات الأوروبية هذه يبدو أنها ترمي الى الضغط على إدارة ترامب كي لا تنسحب من الاتفاق النووي وأيضاً الى حماية استثمارات الشركات الأوروبية”.

كما لفتت المجموعة الى أنّ “الاتحاد الأوروبي استأنف استيراد النفط والغاز من إيران منذ أن تم تخفيف العقوبات أوائل عام 2016 الماضي، والى أن الصادرات الايرانية الى الاتحاد الاوربي وصلت تقريباً الى المستوى الذي كانت عليه قبل أن يتم تشديد العقوبات على إيران عام 2011.

المجموعة نبهت أيضاً من أنّ” العديد من الشركات الأوروبية الكبيرة قد أعلنت استثمارات كبيرة في مشاريع مشتركة مع إيران، وخاصة في قطاع إنتاج السيارات في إيران”، وتابعت أن “الاتحاد الاوروبي وفي حال انسحبت أميركا من الاتفاق النووي مع ايران، يمكنه الاستفادة من قانون يعود الى عام 1996 يسمح للشركات الاوروبية استرداد الأضرار الناتجة عن عدم الالتزام بالعقوبات الأميركية”.

كذلك قالت المجموعة “إنّ الاتحاد الأوروبي يمكنه أن يبادر بمواجهة الولايات المتحدة وفقاً لإجراءات منظمة التجارة العالمية فيما يتعلق ببنود العقوبات الأميركية”، وأضافت أنّه” وبغض النظر عن أي إجراءات مضادة قد تتخذ، فإن الشركات الأوروبية تبقى جهات مستقلة ستقرر ما اذا كانت ستقوم بعمل تجاري مع إيران بناء على تقييمها للمخاطر”، وبينما رجحت أن تخرج أغلب الشركات الأوروبية من إيران في حال أعادت أميركا فرض العقوبات “الثانوية”، شددت على أن ذلك سيؤدي على الأرجح الى تأجيج التوتر بين أميركا وأوروبا بسبب ملف إيران.

أميركيون صهاينة يروجون لمزاعم عن علاقات بين إيران وتنظيم “القاعدة”

كتب الصحفي “Eli Lake” مقالة نشرت على موقع “Bloomberg” ذكّر فيها بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدّث في خطابه الشهر الفائت حول إيران عن علاقات بين إيران وتنظيم “القاعدة”، (بحسب ما زعم ترامب)، كما ذكّر بأنّ ترامب قال في خطابه “إن “وكلاء ايران” قدموا التدريب لناشطي “القاعدة” المتورطين في تفجيرات السفارات الأميركية في كينيا وتنزانيا عام 1998″ وفق زعمه.

الكاتب -الذي يُعد من أبرز الصحفيين الأميركيين المؤيدين لكيان الاحتلال “الاسرائيلي”- قال “إنّ كلام ترامب هذا دقيق”، بحسب زعمه، وأشار الى أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية رفعت السرية قبل أيام عن آلاف الوثائق التي حصلت عليها واشنطن إثر عملية قتل زعيم تنظيم “القاعدة” السابق اسامة بن لادن عام 2011″ وفق ادعاءاته.

ونقل الكاتب عن متحدث باسم “ال-CIA” يدعى “Ryan Trapani” قوله “إنّ الوثائق هذه تشير الى ان إيران و”القاعدة” متفقان على أن أن لا يستهدف أي طرف منهم الآخر”، كما اضاف أنّ” الوثائق هذه تشير الى ان ابن لادن كان قد وصف ايران “بالشريان الاساس” للقاعدة من أجل نقل الاموال والعناصر، (بحسب ما تدعي هذه الوثائق).

الكاتب تابع “إنّ وثائق سابقة رفعت السرية عنها ادارة باراك اوباما ركزت على الخصومة بين إيران و”القاعدة”، وذلك بينما بقيت المستندات التي تزعم بأن هناك تعاونًا بين ايران والقاعدة قيد السرية (خلال عهد اوباما)” على حد زعم هذه الوثائق.

كذلك قال الكاتب “إنّ المؤسسين الاثنين لمجلة “Long War Journal” (وهي مجلة تابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والتي تعد مركز دراسات معروف مؤيد للكيان “الاسرائيلي”، وهما المدعوان “Thomas Joscelyn” و”Bill Roggio” حصلا على الوثائق التي أفرج عنها قبل ايام، وانهما قالا ان المعلومات الاخيرة تبين بأن “القاعدة” وإيران” كانتا على استعداد للتعاون ضد أميركا” بحسب ادعاءاتهما.

وتابع الكاتب “إنّ الشخصين المذكورين يركزان على وثيقة من تسع عشرة صفحة لمسؤول كبير في تنظيم “القاعدة” تزعم بأن إيران قدمت مساعدات لعناصر سعودية في “القاعدة” مثل المال والسلاح، وأيضاً بأن عناصر من “القاعدة” تدربوا في معسكرات تابعة لحزب الله في لبنان”.

ونقل الكاتب عن “Joscelyn” (أحد الشخصين المذكورين) قوله “إن مجلة “Long War Journal” ستقوم بدراسة آلاف الوثائق الجديدة وترجمتها، كما نقل عنه بأنه (Joscelyn) سيبحث عن المزيد من الأدلة المزعومة عن وجود علاقات بين إيران و”القاعدة”، إضافة الى معلومات جديدة عن علاقات “القاعدة” مع باكستان”.

الكاتب نقل أيضاً عن مسؤولين حاليين وسابقين بأن من أولويات فريق ترامب رفع السرية عن الوثائق التي تزعم بأن هناك علاقات بين ايران و”القاعدة”، وأضاف بأن” المحللين والخبراء سيرون في الأيام المقبلة مدى التعاون (المزعوم) بين ايران و”القاعدة”، إلا أنه أشار في الوقت نفسه الى أن “القاعدة” وإيران ليستا حليفتين إلا أنهما في الوقت نفسه ليستا عدوتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى