
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، تقريرا تقول فيه إن عناصر تنظيم “داعش” الهاربين من سوريا والعراق يقصدون اليمن مستغلين الفراغ الأمني وغياب الحكومة للانضمام إلى الحرب التي بدأت تأخذ “طابعا طائفيا هناك”.
وتقول إليزابيث كندل، إن العدوان على اليمن يوفر مناخا لانتشار أفكار المتشددين وتوسع نفوذهم.
وتضيف الكاتبة أن تنظيم “داعش” له نشاط في اليمن، ولكن عناصره لا يشكلون قوة كبيرة هناك، إذ يعد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هو الأقوى من حيث النفوذ والتأثير.
وترى إليزابيث أن تنظيم “داعش” قد يشرع في إعادة بناء نفسه في اليمن اعتمادا على فروعه هناك، ومن خلال علاقاته القبلية، وقد يؤدي هذا إلى مواجهات بين عناصره وعناصر تنظيم ” القاعدة ” في شبه الجزيرة العربية، نظرا للاختلافات بينهما بشأن إعلان الخلافة، وأسلوب التعامل مع المدنيين، مما ينذر باستمرار الاضطرابات في اليمن.
لكنها لا تستبعد أيضا أن يؤدي تدفق عناصر التنظيم على اليمن إلى تعزيز صفوف ” القاعدة ” في شبه الجزيرة العربية لأن الفريقين لهما هدف مشترك هو قتال حركة أنصار الله, وقد ظهرت، حسب الكاتبة، بوادر مثل هذا الاتفاق ضد الحركة في محافظة البيضاء.