شن جيشا نظام بني سعود والإماراتي ومرتزقتهم أكبر زحف بري بإسناد جوي ومروحي على منطقة الحثيرة وجوارها من المناطق والتي يسيطر الجيش واللجان عليها في قطاع جيزان بجبهة ما وراء الحدود.
وذكرت المعلومات الواردة من هناك ان الزحف الذي استمر إلى أكثر من 24 ساعة انتهى بفشل ذريع لقوات نظام بني سعود والمرتزقة، وسقوط أعداد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المهاجمة، واغتنام الجيش واللجان عتادا عسكريا خلفه الجيش السعودي ومرتزقته، فضلا عن تدمير 3 آليات تابعة لقوات بني سعود.
وقال مصدر عسكري: أن قوات إماراتية وسودانية ومرتزقة يمنيين شاركوا إلى جانب قوات نظام بني سعود في عملية الزحف الكبير وغير المسبوق على الحثيرة وجوارها، كما ترافق مع عمليات اسناد جوي كثيف وتحليق تجسسي واستطلاعي سبق عملية الزحف ورافقه لتوفير افضل إدارة للمعركة إلا أن جميع ذلك فشل ،ولم يحدث تغيير يذكر في خريطة السيطرة العسكرية.
لافتا إلى أن الطيران المعادي شن اكثر من 50 غارة ، فيما شن طيران الأباتشي 40 غارة .
وفسر مراقبون عسكريون كثافة الهجوم وغزارة النيران البرية والجوية المستعملة للسيطرة على بقعة جغرافية صغيرة كما هو حال منطقة الحثيرة ، وذات تضاريس جغرافية تمنح الأفضلية للقوات المهاجمة ، بحالة يأس تعيشها القيادة العسكرية لقوات بني سعود جراء الهزائم المتكررة ، وهي تبحث عن نصر ولو إعلامي.
جدير بالذكر أن هذا الزحف الكبير وغير المسبوق يأتي بعد وقت قصير من زيارة قائد القوات المركزية الأمريكية الوسطى جوزيف فوتيل في ال23 من أغسطس الماضي لمواقع نظام بني سعود في جيزان بغرض فهم افضل للتحديات التي تواجهها قوات بني سعود على الحدود وفقا لما أوردته وكالة اسوشيتد برس في حينه .
وبحسب الوكالة فقد جال فوتيل خلال زيارته التي لم يسمح فيها لوسائل الإعلام التابعة لنظام بني سعود بالاطلاع عليها، على مركز العمليات الخاص ببني سعود في جيزان رفقة الأمير فهد بن تركي.
ومن غير المستبعد أن يكون قادة عسكريون أمريكيون أداروا بشكل مباشر من غرف عمليات تحالف العدوان المتقدمة في جيزان هجوم الحثيرة لكنهم كمن سبقهم منيوا بهزيمة نكراء، وسيكون ذلك من حسن طالع قادة بني سعود الذين باتوا في الآونة الأخيرة يتلقون نقدا لاذعا من واشنطن على خلفية السيطرة على الوضع في المناطق الجنوبية لمملكة بني سعود ، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تتعرض قوات تحالف العدوان لهجمات منسقة تسفر عن خسائر بشرية ومادية..
