
كل المليارات التي دفعها ساسة الخليج لتمويل ترامب وصهرهن كل ما دفع تناغما مع احتياجات حكومة العدو، بل كل ما بذل منذ اتفاق كامب دايفيد المشؤوم وما تلاه من محطات ذل واستسلام للعدو، لم ينجح بتطويع القلب العربي ليخرج منه حب فلسطين، او يبدل الانتماء للقضية المركزية للعرب والمسلمين.
عند كل منعطف او محطة كان يضطر فيها سفير الكيان في الدول المطبعة الى الاختباء او التخفين مع كل رفض عربي لمباراة هنا او زيارة تطبيعية للصهاينة، من المغرب الى تونس وصولا الى موريتانيا، الصوت العربي الرافض، الصوت الشعبي الرافض لتطبيع الساسة كان اقوى.
الى ان دقت ساعة مونديال قطر، فبانت الحقيقة ساطعة، فلسطين تصدرت فيما ظهر الصهاينة عبر اعلامييهم، منبوذين مكروهين متخفين، وفي كل يوم اضافي في المونديال يظهر هذا الرفض العربي للتطبيع اكثر فاكثر. فهل وصلت الرسالة واضحة لمن اراد من محطة المونديال اجراء اختبار مقبولية للشعوب العربية والاسلامية في التعامل مع كيان مغتصب مصيره الحتمي هو الزوال ؟