
كتب حسين مرتضى ..
على الرغم من تعدد الاجتماعات التي تمت بين الدولة السورية والنظام التركي برعاية من الجانبين الروسي والإيراني إلا أن الثوابت الوطنية السورية بقيت راسخة في مواجهة مراوغة النظام التركي.
منذ اللحظة الأولى لإعلان خبر لقاء وزير دفاع الجمهورية العربية السورية مع وزير دفاع النظام التركي قبل عدة أشهر بدء النظام التركي الترويج لوجود ورقة تفاهم بين الدولة السورية والنظام التركي محاولاً بذلك صرف قيمة الورقة المزعومة في صندوق الانتخابات التركية.
إلا أن وضوح الدولة السورية وتعاملها بشكل شفاف فيما يخص ملف العلاقات مع تركيا أسقط المزاعم التركية ليتم الانتقال إلى اجتماع معاوني وزراء الخارجية للدول الأربعة الذي عقد قبل أسابيع في موسكو ولتبقى الثوابت الوطنية السورية حاضرة على طاولة المباحثات ومؤخرا تكرر المشهد في موسكو.
إن ثوابت سورية الوطنية والتي رسخها سيادة الأسد تنص على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية على كافة أراضيها وبالتالي حتمية انسحاب القوى الغير شرعية وهنا نقول ضرورة انسحاب قوات الاحتلال التركي قبل الحديث عن أي تطبيع للعلاقات بين البلدين كما تأتي مسألة مكافحة الإرهاب وإيقاف الدعم الموجه للتنظيمات الإرهابية المسلحة بمختلف مسمياتها ضمن الثوابت الوطنية السورية إضافة لضرورة معالجة ملف النازحين السوريين وضرورة عودتهم إلى وطنهم.
وهنا نقول بأنه عندما تتحق الثوابت الوطنية السورية يتم مناقشة ملف تطبيع العلاقات إن كان مع تركيا أو مع الدول التي دعمت الإرهاب المنظم في سورية.