
اصبح واضحا ان هناك خارطة جديدة في المنطقة يتم ترتبها بناء على تفاهمات لم تصل بعد الى مرحلة التحالفات ، هذه التفاهمات فرضتها معادلات ميدانية لم يستطع الاميركي ان يمرر مشروعها من خلال افتعال الحروب، لذلك اضطرت بعض الدول ان تبحث عن هذه التفاهمات
التفاهمات الجديدة في المنطقة هل تُبنى على اساس تراجع كلي عن المواجهة ام هي تهدئة مرحلية خوفا من تصعيد ما كان سيقع وربما تبقى احتماليته قائمة
كيف يمكن ان نستفيد من هذه التهدئة المرحلية لتعزيز التحالفات وتعزيز الجبهات الداخلية خصوصا في الملفات الاقتصادية ، الحراك الدبلوماسي الايراني والانفتاح الذي نشهده من قبل البعض باتجاه سورية يعزز مرحلة التهدئة ،ولكن بالمقابل نشهد تحليل معمق من قبل الادارة الاميركية وكيان الاحتلال
انطلاقا من المتغيرات الاقليمية شهدنا زيارة وزير الخارجية الايرانية وسلسلة اللقاءات التي عقدها والانفتاح حتى على بعض القوى السياسية والحرص على دعوة ولقاء اغلب النواب وما يمثلون واغلب وسائل الاعلام وما يضمون
وفي نفس الوقت الذي نشهد فيه حالة التهدئة في منطقتنا هناك من يهدد او يسعى للتهديد ، كيان الاحتلال يريد خلط الاوراق لكنه مكبل ، يريد ان يغتال لكنه متردد، يريد حربا لكنه يخشاها ،لذلك حرص وزير الخارجية الايرانية كذلك على ان يلتقي قادة المقاومة وزيارة الحدود مع قلسطين المحتلة
وفي سياق متصل ستأتي زيارة الرئيس الايراني الى سورية في وقت تبدلت فيه الكثير من المواقف والسياسات عند البعض بينما ترسخت التفاهمات ما بين سورية وايران وحلفائهم