الإعلامي حسين مرتضى عبر شاشة NBN .. المرحلة القادمة ستشهد الكثير من المتغيرات على مستوى المنطقة والعالم

تحدث الإعلامي حسين مرتضى مدير مركز سونار الإعلامي عبر شاشة NBN حول أبرز الملفات السياسية في المنطقة والعالم وفيما يلي أبرز ما جاء في اللقاء:
– العلاقة بين سورية وإيران علاقة إستراتيجية ومتطورة:
أكد الإعلامي مرتضى أن الزيارة جاءت كتتويج للعلاقات بين سورية وإيران ولايوجد أي ربط بين انفتاح عدد من الدول العربية على سورية وهذه القمة تم الإعداد لها قبل ثلاثة أشهر وهي ذات بعد إستراتيجي يرتبط بالعديد من الجوانب أبرزها الملف الاقتصادي والملف السياسي والملف الأمني وهذه الزيارة تثبت قواعد العلاقة الإستراتيجية بين إيران وسورية بعد الإنجازات المهمة الأخيرة.
وكل ما كان هناك تقارب بين دولة وأخرى يكون هناك إنفراجات وإنعكاسات مهمة.
وأضاف مرتضى اليوم الهدف هو مساعدة الجانب السوري للخروج من الأزمة الإقتصادية التي يسببها الحصار الاقتصادي وسورية ستبقى محور رئيسي في المنطقة وهناك إعادة ترتيب للكثير من الملفات أبرزها العودة السورية كمحور رئيسي في القضية الفلسطينية.
ونحن نتحدث عن معركة مستمرة منذ ١٢ عام والهدف هو ضرب محور المقاومة وإبعاد سورية عن دورها الإستراتيجي في القضية الفلسطينية.
وأكد مرتضى أن سورية تعود لترسخ الاتفاقيات التي تدعم محور المقاومة والإسرائيلي فشل في التأثير على دور سورية في دعم محور المقاومة والعلاقة بين سورية وإيران علاقة إستراتيجية لا يمكن التأثير عليها كما أن وحدة الجبهات نجحت في الضغط على كيان الإحتلال الصهيوني خاصة في ظل العلاقات الإستراتيجية بين سورية وإيران.
وأضاف مرتضى أن المشروع الأمريكي في المنطقة فشل رغم عدم إنتهاء المخططات الأمريكية والسعودية لم تستطع تحقيق أهدافها في اليمن بضغط أمريكي وقد فشلت أمريكا بحماية السعودية. امريكا لم تستطع حماية النظام الأوكراني وقد ورطت هذا النظام بمواجهة روسيا وبالتالي كثير من الدول أعادت حساباتها السياسية بعد فشل الإدارة الأمريكية بدعمها.
قبل مدة تم الحديث عن إنسحاب للقوات الأمريكية المحتلة من سورية وهنا علينا التأكيد أن عمليات المقاومة الشعبية في سورية تضغط على قوات الإحتلال الأمريكي والإدارة الأمريكية تحاول الخروج من هذا المأزق من خلال الحديث عن إنسحاب جزئي من سورية.
وأكد مرتضى أن الاجتماع الذي عقد في الأردن يشكل خطوة متقدمة لحل الكثير من الملفات السياسية والإنسانية في سورية وحتى الآن لم يحسم قرار عودة سورية إلى جامعة الدول العربية والإدارة الأمريكية تضغط على عدد من الدول لمنعها من التقارب مع سورية وهناك مؤشرات إيجابية.
خلال الفترات السابقة كان هناك مبادرات من قبل روسيا وإيران لإيجاد انفتاح بين تركيا وسورية وبسبب مماطلة الجانب التركي رفض الرئيس الأسد عقد اجتماع مباشر مع أردوغان وإذا وافق الجانب التركي على الثوابت الوطنية السورية عندها يتم الحديث عن تقارب مع سورية والقيادة السورية لا تريد منح ورقة إنتخابية لأردوغان دون تنفيذ الشروط السورية المحقة.
■ وحدة الجبهات أصابت كيان الإحتلال في مقتل:
المقاومة في فلسطين لم تتوقف ولم تهدئ والعمليات مستمرة وفق الوضع اللوجستي والمقاومة ردت على إستشهاد الأسير خضر عدنان وقد سقط رهان كيان الإحتلال على تشتيت فصائل المقاومة وماجرى هو تفعيل غرفة عمليات المقاومة المشتركة وهذه الغرفة تضم كل محور المقاومة ويأتي ذلك في إطار وحدة الجبهات وهناك تنسيق أمني إستراتيجي بين المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان.
كيان الاحتلال يبحث عن إستقرار داخل ما يسميه المنطقة الآمنة وقد فشل بذلك والعمليات التي تنفذها المقاومة داخل كيان الإحتلال تترك أثر خطير على أمن كيان الإحتلال الصهيوني.
وأضاف مرتضى أن كيان الإحتلال يتمنى قيامه بعمل عسكري ضد المقاومة وخلال الأيام الماضية اتخذ كيان الاحتلال قرار بتفعيل عمليات الإغتيال ضد رموز المقاومة لكن القرار فشل بسبب جهوزية محور المقاومة وسماحة السيد أكد في خطابه الأخير على وجود رد ضد كيان الإحتلال في حال تنفيذه أي عملية اغتيال.
■ الوضع في السودان متأزم وهناك تصعيد قادم:
ربما موضوع السودان يحمل خطورة أكبر خاصة من خلال إرتداداته على الدول الأفريقية وتحديداً مصر والقائدين المتصارعين في السودان هم من حلفاء الإدارة الأمريكية كما أنهم كانوا يتسابقون للتطبيع مع كيان الإحتلال الصهيوني.
وأكد مرتضى أن الإدارة الأمريكية تريد تفتيت السودان خاصة أن السودان لديها مساحة زراعية كبيرة كما أن لدى السودان ثروة من الموارد الطبيعية أبرزها الذهب وموقع السودان يعتبر إستراتيجي بالنسبة للكثير من الدول وبالتالي هذا الاقتتال سيؤثر على الكثير من الدول.
الحرب في السودان تهدف إلى إبعاد روسيا عن تلك المنطقة وهناك الكثير من الأدلة على ذلك.
وأضاف مرتضى أن الإدارة الأمريكية كانت تسعى لإيقاف صفقة عسكرية بين روسيا ومصر وبعد الضغط على مصر لإيقاف الصفقة قامت مصر بعرض تنفيذ الصفقة مع أوكرانيا وهنا تدخل الجانب الإماراتي لمنع تنفيذ الصفقة لصالح أوكرانيا وبعد هذه الحادثة اشتعلت الحرب في السودان والتقارير الأمنية تشير إلى وجود اقتتال كبير في السودان ومعارك شرسة ومن المبكر الحديث عن إنهاء لهذا الإقتتال.
■ واشنطن أرسلت رسالة واضحة إلى روسيا عبر عملية المسيرات:
نحن نعرف أن هناك الكثير من المسيرات المتطورة والتي لا يتم اكتشافها من الدفاعات الجوية وفي حالة وجود عمل عسكري وأمني مفتوح لا يمكن ضبط مثل هذه العمليات والإدارة الأمريكية أرادت إرسال رسالة واضحة للجانب الروسي لمنع إفشال المشروع الأمريكي – الأوكراني.
وأضاف مرتضى أن واشنطن تريد منع أي تقارب بين روسيا والصين ومنع أي انفتاح بين الصين وعدد من الدول وربما نشهد فتح جبهات جديدة على الحدود مع روسيا ومن الممكن أن نكون أمام حرب متعددة الجبهات وهناك معلومات أمنية عن تتفيذ حرب عصابات في الداخل الروسي مدعومة من الناتو.