الافتتاحيةالرئيسية

قمة دمشق تؤسس لمرحلة سياسية جديدة عنوانها إسقاط المشروع الأمريكي في المنطقة

كتب حسين مرتضى ..

 

لم يعد خافياً على أحد مدى عمق العلاقة الإستراتيجية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تلك العلاقة التي ترسخت عبر عقود طويلة من الزمن.

تلك العلاقة التي أسست لإطلاق محور المقاومة وإعادة رسم الخارطة السياسية والميدانية على مستوى المنطقة والعالم.

في هذا الإطار تأتي أهمية القمة السورية – الإيرانية من حيث مناقشتها مختلف الملفات ذات الطابع الإستراتيجي.

إن أبرز ماجاء في هذه القمة هو توقيع مذكرة التفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. 

لقد شكلت القمة تطوراُ هاماً من حيث توقيع اتفاقيات ذات طابع اقتصادي حيث أكد الرئيس الأسد خلال الإفادة الصحفية عقب توقيع الاتفاقيات: العلاقات الاقتصادية أخذت حيز هام في المناقشات الرئاسية الأمر الذي سيعطي دفعاً كبيراً لهذه العلاقات عبر تطوير آليات ترفع مستوى التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين وتخفف من آثار العقوبات المفروضة على البلدين وبالتالي الإستفادة من تغير الخارطة الاقتصادية للعالم وانتقال التوازن تدريجياً باتجاه الشرق والذي من شأنه أن يحرر الاقتصادات الدولية من هيمنة الغرب ويفقد الحصار مفاعيله تدريجياً.

وبالإنتقال إلى الجانب الإيراني فقد أكد الرئيس رئيسي على بحث تطوير العلاقات في كافة المجالات، وبالتالي تطوير العلاقات بين البلدين وبين دول المنطقة.

إن القمة التي عقدت في دمشق تأتي ضمن مرحلة سياسية دقيقة تشهد إنفتاح بين عدد من دول المنطقة بعد فشل المشروع الأمريكي في المنطقة.

إن نجاح مقررات اللقاء بين قيادة البلدين جاءت على قاعدة انتصار سورية على الإرهاب إضافة لثبات موقف الرئيس الأسد في مواجهة حرب كونية طالت مختلف جوانب الحياة بالتزامن مع دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا والمقاومة للثوابت الوطنية السورية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى