الاعلامي حسين مرتضى عبر إذاعة ( ا ل ن و ر ) .. القمة الإيرانية – السورية أسست لمرحلة جديدة أبرز عناوينها تفكيك الحصار الاقتصادي

تحدث الإعلامي حسين مرتضى مدير مركز سونار الإعلامي عبر إذاعة ( ا ل ن و ر ) حول أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى سورية حيث تناول مختلف ملفات الزيارة وفيما يلي أبرز ماجاء في اللقاء:
نحن اليوم أمام خارطة إقليمية جديدة قوامها المصالحات وهناك تبدلات مرتبطة بالواقع الميداني وزيارة الرئيس الإيراني إلى سورية جاءت لتتويج العلاقة الإستراتيجية المميزة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف مرتضى أن الزيارة جاءت بعد سلسلة إنتصارات حققها الجيش العربي السوري مع حلفاؤه في الميدان كما جاءت في وقت تستعيد فيه سورية عافيتها على الصعيد الدبلوماسي وفي الوقت الذي بدء فيه الآخرون بالعودة إلى سورية بعد فشل المشروع الأمريكي في المنطقة والزيارة جاءت في ظل الضغوط التي تتعرض إليها بعض الدول لمنعها من العودة إلى سورية وفي ظل إنزعاج أمريكي وصهيوني من إستعادة سورية مكانتها الدبلوماسية والتركيز من قبل الدولتين أن يكون هناك شكل مختلف لهذه الزيارة خاصة بعد انتصار سورية في الميدان.
اليوم يعاني الشعب السوري كما تعاني شعوب المنطقة من آثار الحرب الإقتصادية والتركيز اليوم هو على مواجهة الحصار الاقتصادي وتفكيكه كما تم سابقاً مواجهة العدوان الإرهابي وتفكيكه.
التركيز في هذه الزيارة كان على الجانب الاقتصادي إضافة للتركيز على الجانب العسكري.
وقال مرتضى نحن لا نقول أن الواقع الاقتصادي في سورية سيتبدل خلال أيام أو أسابيع لكن على الأقل سيتم وضع خطط وآليات وتنفيذ الاتفاقيات على أرض الواقع للتخفيف من أزمة المواطن السوري الاقتصادية وايران شكلت نموذجاً ناجحاً في مواجهة الحصار الاقتصادي وإيران حققت تقدماً مهماً في مختلف المجالات.
وأكد مرتضى أن إيران وسورية يملكان الكثير من الموارد الطبيعية ويمكن تبادل الكثير من المواد بالإضافة إلى امتلاك الخبرات العملية التي يمكن تبادلها وتفكيك العدوان الاقتصادي يتم عبر عملية منظمة وعلى عدة مراحل.
كان هناك دراسة قبل ثلاثة أشهر للإتفاقات التي ستوقع ولتشكيل الوفد الوزاري الذي سيحضر هذه القمة.
وأضاف مرتضى هناك بعض الشكليات خلال الزيارة شكلت رسالة واضحة بداية الشكل العام وطبيعة الاستقبال وخلال الزيارة تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات التي تم وضع آليات تنفيذها بشكل مباشر.
كما كان هناك جلسة تقييم عقدت قبل انتهاء الزيارة وهذا يدل على إعطاء الزيارة قوة سياسية واقتصادية وعملية والرسالة الأقوى كانت حضور الرئيس الأسد إلى المطار لوداع الرئيس الإيراني.
الاتفاقيات كانت متنوعة وعلى سبيل المثال هناك اتفاق خاص ببناء محطات توليد الكهرباء وهذا سينعكس على تحسين الواقع الكهربائي في سورية مما سينعكس على الواقع الاقتصادي السوري.
واذا استمرت عملية الانفتاح على سورية بالتزامن مع تحسين الوضع الاقتصادي فذلك سينعكس على وضع المواطن السوري.
وأكد مرتضى أن القيادتين السورية والإيرانية أمام تحدي مهم لتفكيك الحصار الاقتصادي وهذا سيعطي نموذجاً مهماً لمواجهة التحديات الاقتصادية وهناك نوع من الحرب النفسية تمارس على شعوب المنطقة والحرب على سورية كانت حرب شاملة ومتكاملة من ناحية الأوراق التي استخدمت والعدو لم يتمكن من تحقيق أهداف الحرب كاملة وهذه الحرب لم تكسر سورية.
في سورية لم تستطع الإدارة الأمريكية تحقيق مشروعها رغم الحصار والعقوبات وسورية مع حلفاؤها انتصرت عسكرياً واليوم بدء التركيز على مواجهة الحرب الاقتصادية.
وقال مرتضى خلال الفترة السابقة تم تحقيق إنجاز مهم تمثل بعودة عدد من فصائل المقا و مة الفلسطينية إلى سورية وعلى رأسهم حركة حما س مما شكل صدمة وحرب على الحركة لعودتها إلى سورية.
سورية بقيت تدعم حركات المقا و مة رغم سنوات الحرب ورغم أنها طعنت من البعض إلا أن الرئيس الأسد كان يؤكد دائماً دعم سورية للقضية الفلسطينية.
لقاء الرئيس الإيراني لقادة الفصائل الفلسطينية يشكل دليل على أن سورية تعتبر المحور الأهم في دعم القضية الفلسطينية.
كما أن اللقاء تضمن تقييم للواقع الفلسطيني في ظل المتغيرات الميدانية في فلسطين المحتلة.
غرفة العمليات المشتركة موجودة في كل وقت وهي تتابع عملياتها ليس فقط خلال أي عدوان للرد عليه بل هي تعمل بشكل فاعل.
وأضاف مرتضى اللقاء ناقش سياسية الاحتلال الصهيوني في حال تنفيذه مخطط الاغتيالات حول ردات الفعل وآليات الرد.
والتفاعل الشعبي مع الزيارة أكد مدى عمق العلاقة بين سورية وإيران كما أن الاحتفال الشعبي بزيارة الرئيس رئيسي أكد أن العلاقة بين شعبي البلدين متينة ولن تؤثر عليها كل محاولات التشويش والزيارة أزعجت الإدارة الأمريكية كما أزعجت كيان الاحتلال الصهيوني وهذا دليل على أهميتها ونجاحها.
إن العلاقة بين سورية والسعودية أصبحت بوضع أفضل والاجتماع الأخير في الأردن أكد على تطور هذه العلاقة بشكل إيجابي.
سورية حافظت على ثوابتها الوطنية وهذا كان واضحاً في بيان الأردن وبالتالي فإن اجتماع وزراء الخارجية العرب ومن خلال قراءة سياسية سيصدر عنه قرار دعوة سورية إلى جامعة الدول العربية وهذا كان واضحاً من خلال العديد من التصريحات التي أطلقها أمين جامعة الدول العربية.
من خلال قراءة سياسية سيتم دعوة سورية إلى حضور قمة الرياض وعندها سيتم دراسة الواقع ليتم تحديد مستوى التمثيل في القمة.
وقال مرتضى سورية مع العودة إلى جامعة الدول العربية ومع التضامن العربي لكن سورية تبحث عن النتائج وليس عن الحضور الغير فاعل.
سورية تريد استعادت حقوقها وهذا يرتبط بآلية إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية.
في ملف العلاقة مع تركيا فإن لدى سورية ثوابت سياسية لن تتنازل عنها والمطلوب من تركيا هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قرارات.
حتى الآن من خلال اللقاءات التي جرت في الداخل اللبناني والمنطقة لم يتم طرح ملف الرئاسة اللبنانية.
ليس من الضرورة أن يتم طرح الملف الرئاسي اللبناني على طاولة الحوار بين السعودية وروسيا وحتى الآن لم يتم حسم الملف الرئاسي لا إيجابياً ولا سلبياً من قبل الجانب السعودي.