الواقع السوري .. تحرك سياسي خارجي وأرض الميدان هي الفيصل

كتب الاعلامي حسين مرتضى
بالتأكيد إن التطورات السياسية الأخيرة خلال الايام الماضية لها الكثير من الدلالات.
لكن وبعيدا عن العاطفة والتمنيات لا بدا لنا ان نقارب الامور بواقعية وان نتحدث من منطلق الواقع على الارض في الساحة السورية كي لانقوم بعنلية تخدير لجمهورنا.
ما جرى من تصريحات خلال الجولة الروسية على بعض الدول العربية مهم جدا وبالطبع ربما علينا قراءته من الناحية السياسية كإشارات ايجابية لكن بالمقابل نحن نعرف ان مفتاح الحرب على سورية ليس بيد الاماراتي أو السعودي أو القطري ولا حتى التركي.
المفتاح هو بيد الاميركي بمعنى أن يتم ايقاف العدوان او تخفيف الحصار وغيره من الإجراءات الأحادية الجانب.
هذا اذا اخدنا القصة من جانب واحد ، طبعا هنا استطرد لاقول بالنسبة الينا المفتاح هو الميدان والميدان بيد الجيش العربي السوري ، لكن هناك من سارع بعد هذه التصريحات الخليجية للقول ان الامور انتهت وان الحرب في خواتيمها وان الحصار سيُرفع غدا.
والحقيقة فإن الامور ليست بهذا الشكل ولا بهذه الصورة. السؤال الذي اذا حصلنا على اجابته نعرف الى اين تتجه الامور ، هل صدر موقف واضح او تغير واضح من قبل الادارة الاميركية حول الملف السوري ، هل اعلن بايدن سياسته تجاه المنطقة وحدد ما الذي يريد فعله ، طبعا لا ، المهم حتى لا نتفاجئ ربما غدا يقوم مسؤول اميركي بزيارة نفس هذه الدول الخليجية ونعود ونسمع تصريحات من نفس الاشخاص بطريقة اخرى ، في الختام طبعا هناك الكثير من المتغيرات والمعطيات وهناك شيء في الافق لكن من المبكر الحديث عن تغير من قبل دول العدوان على سورية حتى لا تأخذنا العاطفة وحتى لا نلدغ من الجحر مرتين ، الدولة السورية هي من لديها الشروط وهي من رفضت الكثير من الرسائل التي كانت ترسل دون ان عمل على ارض الواقع ، حتى الان خارطة المنطقة والمتغيرات غير واضحة ولم تحسم الى اين تتجه الامور.

شاهد أيضاً

سيدة الياسمين .. متابعة دقيقة لمختلف الملفات الإنسانية بهدف إيجاد الحلول

كتب حسين مرتضى .. رغم ابتعاد المسافة الجغرافية إلا أن المتابعة مستمرة وبأدق التفاصيل هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *