أكد الاعلامي حسين مرتضى عبر لقاء اعلامي على شاشة قناة nbn أنه لابد من ايجاد حلول سياسية سريعة لوقف انهيار لبنان في ظل الوضع الاستثنائي الحالي.
وقال الاعلامي مرتضى أنه من المفيد بعد فترة الاشترار الاعلامي في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية.
وتمنى على وسائل الاعلام الانتقال الى مرحلة المساهمة في ايجاد الحلول وتوضيح حقيقة ما يجري.
والمطلوب اليوم اطلاق حملة وطنية متكاملة نضع من خلالها حلول للوصول إلى بعض النقاط التي تساهم في وقف الانهيار المتسارع.
وهناك شريحة كبيرة من الشعب اللبناني تتجه نحو الموت الاقتصادي.
والصورة اختلفت مؤخراً من ناحية تغيير بعض المواقف السياسية للقوى اللبنانية.
وأضاف مرتضى “نحن نطالب بايجاد حلول نستطيع تنفيذها واوكسجين الكرامة نتنفسه والكرامة متكاملة.
وموضوع الاكسجين هو مدخل للمبادرة التي اتحدث بها وهذا الموضوع شكل نقلة في الموقف السياسي.
السيد الرئيس بشار الأسد وجه على الفور لتأمين الاكسجين للبنان خاصة أنها مسألة انسانية.
إن سورية ورغم الحصار ساعدت لبنان وهي مسألة انسانية لا علاقة لها بالسياسة.
والخطوة الاولى تتمثل عبر العمل مباشرة لإعادة تفعيل الحكومة المستقيلة لوقف الانهيار الكلي في لبنان.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تتحدث القوى السياسية جميعها بصراحة عن تفعيل هذه الحكومة.
واذا كانت خطوة الاكسجين هزت السفراء في لبنان فكيف اذا كان التوجه نحو الشرق.
وأكد الاعلامي مرتضى أنه لا يوجد لبناني يرفض استخدام القوى السياسية علاقاته لإنقاذ لبنان.
وهناك قرار دولي بعدم مساعدة لبنان بعد مجزرة مرفأ لبنان والتوجه نحو الشرق يوقف انهيار لبنان.
والمسألة لا تهم المواطن اللبناني ان كانت المبادرة رسمية او مبادرة شخصية.
وعلى القوى السياسية أن يكون موقفها واضح عبر تفعيل الحكومة وتفعيل العلاقات الشخصية لايجاد حلول للأزمة في لبنان.
وتحدث مرتضى بأن رئيس الحكومة المستقيل أوضح ضرورة ايجاد حل دستوري وغطاء سياسي لإنقاذ لبنان.
فالشعب اللبناني على مختلف انتماءاته السياسية يريد ايجاد حل لأزمته.
واذا كان لدى القوى السياسية قرار تفعيل الحكومة فهي تستطيع إنقاذ لبنان.
وعلى القوى السياسية التي شكلت الحكومة المستقيلة التوجه نحو مجلس النواب وتفعيل عملها.
إن قرار تشكيل الحكومة مرتبط بالقرار الدولي والرئيس المكلف ينتظر رضا السعودية.
وموضوع الاكسجين حرك السفراء في لبنان وهناك الكثير من الملفات التي تضع الحكومة أمام مسؤوليتها.
فالسفيرة الامريكية تحركت في مسألة توزيع الكمامات لنقل صورة مغايرة للواقع.
وأضاف مرتضى “السفيرة الامريكية تمارس النفاق والدجل السياسي وهي متخوفة من توجه لبنان نحو الشرق.
ومن الضروري أن يتم حسم مسألة التوجه نحو الشرق وهناك قوى سياسية عطلت هذا التوجه.
حالة الاكسجين هي حالة انسانية طارئة كان لابد من اتخاذ قرار مباشر بها.
وموضوع الكهرباء وموضوع النفط له حل عبر التوجه نحو ايران لانقاذ لبنان.
إن لبنان لا يمكن أن يحكم من قبل جهة سياسية واحدة وعلى الشعب اللبناني أن يعرف أن من يعرقل مساعدة لبنان هم زعماء سياسيين تابعين للإدارة الامريكية.
إن بعض الجهات السياسية تخوف الشعب اللبناني من التوجه نحو الشرق.
الحكومة المستقيلة كانت لا تمتلك كل الصلاحيات للتوجه نحو الشرق بسبب وجود شرخ سياسي في لبنان.
والسفيرة الامريكية تتدخل بكل التفاصيل وتمارس الضغوط على بعض الجهات السياسية في لبنان.
إن دور بعض السفراء في لبنان مرتبط بالملفات السياسية في لبنان وهو يناقض حالة السيادة في لبنان.
وسابقاً حاكم مصرف لبنان خوف اللبنانيين من التوجه نحو الشرق من أجل مصالح خارجية.
وأكد مرتضى أن قضية الاكسجين كانت رسالة أعادت برمجة الموقف الامريكي من لبنان.
و اتمنى من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية بأن يلاقي خطاب سماحة السيد إضافة لدولة رئيس مجلس النواب بموضوع إعادة تفعيل الحكومة والتوجه جزئيا نحو الشرق.
ماذا ينتظرون للتوافق خاصة في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي ينهار بشكل متسارع.
يجب توجيه رسالة سريعة للرئيس المكلف أنه في حال لم يتم تشكيل الحكومة سيتم اعادة تفعيل الحكومة المستقيلة.
إن كلام سماحة السيد كان واضح من خلال مبادرة تنقذ لبنان من أزمته.
ونحن نتحدث عن ايجاد حل سريع للوضع المتأزم في لبنان ولا بد من اتخاذ قرار سريع.
يجب أن نتخطى موضوع تشكيل الحكومة لأننا أمام ظرف استثنائي.
من يموت على الطرقات بحاجة لقرار سياسي متكامل لايجاد حلول.
و السؤال المهم هل الشعب اللبناني موافق على الأسماء التي قدمها الرئيس المكلف.
إن الحكومة التي قدمها الرئيس المكلف غير متناسقة ولا تمت للاختصاص بصلة.
وأضاف مرتضى “المطلوب اليوم ايجاد حل سياسي بعيداً عن الدول الخارجية.
ومبادرة اللواء عباس ابراهيم فشلت بسبب تعنت الرئيس المكلف.
المبادرة كانت واضحة من خلال سحب ملف الثلث الضامن في الحكومة.
الرئيس المكلف وافق بداية على هذه المبادرة إضافة لضمان دولة رئيس مجلس النواب.
إن الرئيس مكلف تراجع عن موافقته على المبادرة لأسباب خارجية.
حتى هذه اللحظة من أفشل مبادرة اللواء عباس ابراهيم هو الرئيس المكلف سعد الحريري.
إن القوى السياسية التي كلفت الرئيس الحريري غير قادرة على سحب تكليفها.
على القوى السياسية المبادرة بإعادة تفعيل الحكومة حتى يتم إيجاد حل لتشكيل حكومة جديدة.
إن الرئيس المستقيل اذا تم ايجاد حل دستوري وموافقة من القوى السياسية سيعود للعمل.
فالتجاذبات السياسية تؤثر بشكل سلبي على عمل الحكومة المستقيلة.
وهناك اتصالات تجري بين الجهات السياسية رغم تعنت الجانب الامريكي.
وحول الدور الامريكي قال مرتضى “اليوم الامريكي يريد الاستدارة على الساحة اللبنانية وهذه هي طبيعة سياسته في المنطقة.
بعد الحصول على الاكسجين يخشى الامريكي من الحصول على النفط والكهرباء.
وفي الفترة السابقة وضع أكثر من سيناريو للتضييق على لبنان ومن بينها قضية الاغتيالات وأحد هذه السيناريوهات كان عبر تتفيذ جهات استخبارية غربية عملية اغتيال لشخصية على خلاف مع حز ب الل ه إضافة لاغتيال شخصية من حز ب الل ه فكيف ستجري الأمور.
إضافة لتتفيذ عمليات أمنية بطريقة الذئاب المنفردة وهنا نتحدث عن أعداد من الارهابيين اللبنانين بحدود ٦٠٠ مسلح متواجدين وهؤلاء يجتمعون مع الشيخ زريقات الموجود في سورية وهو من أشرف على تتفيذ عمليات إرهابية في لبنان وهم متواجدين في ادلب وحلب ومنهم من يتردد على لبنان.
وقضية الحدود لا يمكن ضبطها ولا يمكن تحميل الأجهزة الأمنية في لبنان مسؤولية ضبط الحدود لأنها مسألة معقدة.
والاجتماعات التي يعقدها الشيخ زريقات مع المسلحين اللبنانيين وهي ورقة يستخدمها الغرب للضغط على لبنان.
إن الجانب الامريكي أعاد تدوير الارهابيين في سورية والعراق وقد نفذ عمليات في سورية.
والامريكي قد يسعى للضغط على الوضع الأمني في لبنان من أجل تضييق الخناق على لبنان وهي خطوة ذات بعد استراتيجي ترتبط بأمن كيان الاحتلال الصهيوني.
إن تحرك الامريكي نحو منطقة البقاع الأوسط يعيدنا إلى فترة الحرب السورية عبر تواجد المجموعات الإرهابية في هذه المنطقة الاستراتيجية وهذا التحرك مرتبط بدعم كيان الاحتلال الصهيوني للمجموعات الإرهابية المسلحة.
و بعد فشل هذا المشروع جاء الامريكي بخطة بديلة عبر إقامة أبراج المراقبة البريطانية إضافة للتحرك على جبهة البقاع الأوسط وهي منطقة استراتيجية.
الهدف الامريكي الاستراتيجي هو التضييق على حز ب الل ه وتحريك الشارع اللبناني ضد بيئة المقا و مة.
وأكد مرتضى “يجب اتخاذ خطوة تفعيل الحكومة لإنقاذ لبنان من انهيار الوضع الأمني.
في الفترة السابقة تم تنفيذ عمليات اعتقال طالت بعض الخلايا الارهابية ومراقبة البعض.
لا يمكن ضبط الحالة الأمنية بشكل كامل خاصة في ظل وجود حالات تسلل عبر الحدود.
ومن الطبيعي أن يتسلل البعض إلى لبنان وأن ينتشروا في مختلف المناطق اللبنانية وهنا يتداخل الوضع الأمني.
حتى الآن لم يتخذ قرار تتفيذ السيناريو الأمني ومن هذا المنطلق يجب أن يتم ايجاد حل سياسي.
وحول العلاقات مع السعوظية قال مرتضى “السفير السعودي يعرف كيف يستخدم مفرداته والزيارة لها علاقة مباشرة بالحملة التي أكدت بأن محمد بن سلمان هو من يعرقل تشكيل الحكومة.
و الرئيس اللبناني وجه رسالة مضمونها عدم وجود خلاف مع السعودية.
السفير نقل لقيادته بأن الوضع الشعبي في لبنان يتجه نحو إظهار دور السعودية السلبي في لبنان وهذه الزيارة كانت كرسالة لدور السعودية.
وبغض النظر عن خلاف محمد بن سلمان مع الرئيس المكلف وهذا خلاف معلوم للجميع وولي العهد السعودي يرفض استقبال الرئيس الحريري.
إن مروحة الاتصالات الدبلوماسية الأخيرة جاءت بعد قضية الحصول على الاكسجين من سورية.
هذه التحركات تأتي لإيصال رسالة من هذه الدول بأنها مهتمة بلبنان.
إن عامل الوقت لم يعد بصالح المواطن اللبنان والمطلوب اليوم بعد موقف سورية المشرف بمسألة الاكسجين يجب الاسراع بالخطوات.
و الاكسجين الذي تم اعطاؤه إلى لبنان هو اكسجين سوري والقيادة السورية تعاملت بشكل انساني مع هذه القضية.
وحول العلاقات مع سورية أكد مرتضى بأن سورية ساعدت لبنان سابقا وهنا نذكر ارسال الطحين إلى لبنان خلال فترة الحرب الأهلية في لبنان بتوجيه من الرئيس الراحل حافظ الأسد.
ومن الممكن التعاون بأشياء كثيرة مع سورية وهناك الكثير من المسائل التي تساعد بسورية.
قبل ستة أشهر تم تصدير الموز اللبناني لسورية بتوجيه من الرئيس الأسد لمساعدة لبنان.
لماذا نطلب من سورية ضبط الحدود فيما يجب على لبنان ضبط الحدود والجيش اللبناني يقوم بواجبه الوطني.
وفي ختام اللقاء أكد مرتضى بأن مسألة التهريب بين سورية ولبنان مثل مسألة التهريب بين امريكا والمكسيك ولا يمكن ضبط أي حدود في العالم لأنها مسألة معقدة.
هناك الكثير من الطرق الخاصة بالتهريب ومن بينها ينتمون إلى جهة سياسية معادية لسورية.
عنوان المرحلة المقبلة يتضمن استخدام كافة العلاقات لإنقاذ لبنان وحتى الآن لا يوجد رؤية واضحة.