كتب الاعلامي حسين مرتضى
كما في كل مرة لابد من دخول التجاذبات السياسية في ملف العلاقات السورية – اللبنانية ولأن بعض الأطراف السياسية في لبنان لا تريد أن يكون هناك أي علاقات استراتيجية بين البلدين الشقيقين فتراهم يستغلون أي ملف يربط الدولتين ليتم تداوله في أروقة السياسة وتعميمه على وسائل التواصل الاجتماعي وإعادة تدويره عبر عدد من وسائل الإعلام.
حديثنا اليوم حول قضية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسورية وهذا الملف كان مطروحاً منذ العام ٢٠١١ يومها تم النقاش حول ترسيم الحدود البحرية وعندها لم تكن قضية التنقيب عن النفط والغاز مطروحة وما إن وقعت الجمهورية العربية السورية عقداً للتنقيب عن النفط والغاز مع إحدى الشركات السورية حتى بدأت حملات سياسية معادية لسورية وعلى الرغم من أن ملف ترسيم الحدود البحرية كان مهمل من قبل الجانب اللبناني إلا أن التعليمات قد صدرت لبعض الجهات السياسية بضرورة مهاجمة الدولة السورية واتهامها بالتعدي على الحدود البحرية اللبنانية علماً أن الدولة السورية كانت تريد إنهاء هذا الملف قبل عشر سنوات من الآن.
والخلاف اليوم في حقيقته هو خلاف تقني يتعلق بترسيم هذه الحدود إلا أن بعض الجهات السياسية حولته إلى خلاف سياسي بهدف الضغط على الحكومة اللبنانية الحالية وعلى الرئاسة اللبنانية ومنعهم من كسر الطوق السياسي بين البلدين وخاصة بعد موقف الرئيس الأسد الإنساني في امداد مشافي لبنان بالاكسجين.