كتب الاعلامي حسين مرتضى
يقال في الأمثال إن لم تستحي افعل ما شئت لكن في السياسة لا بد من القول بإنه إن لم تستحي فتحدث كما تشاء.
لم يعد خافياً على أحد الدور السلبي الذي لعبته العديد من الأنظمة العربية على الساحة السورية وتحديداً في تأسيس ودعم وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة كما لعبت تلك الأنظمة دوراً في عملية التضليل الإعلامي طيلة سنوات الحرب على سورية والهدف تنفيذ المخطط الصهيو امريكي الرامي إلى تفتيت محور المقاومة وتمرير ما سمي بصفقة القرن.
ولأن التاريخ شاهد يحاول بعض من يعتبرون أنفسهم سياسيين أن يدلوا بشهاداتهم حول مرحلة دقيقة من تاريخ المنطقة ومؤخراً ظهر المدعو “فايز الطراونة” رئيس الحكومة الأردنية الأسبق عبر إحدى أبرز قنوات التضليل الاعلامي ليدعي بأن الملك الأردني أرسل رئيس ديوانه الملكي إلى دمشق للقاء السيد الرئيس بشار الأسد بهدف تقديم النصيحة له بتقديم واجب العزاء بما أسماهم الضحايا الذين سقطوا في درعا بداية الأحداث في سورية وهنا نرد على هذا الكذب بأن ما جرى في درعا في تلك المرحلة كان خطوة على طريق المشروع التآمري على سورية وقد تبين الجميع حقيقة ماجرى وهنا وللتاريخ نقول أنه مع بداية أحداث درعا استقبل الرئيس الأسد وفداً من مشاريخ ووجهاء درعا وقد تمت تلبية طلباتهم قبل عودتهم إلى مدينتهم.
أما إدعاؤه بأن عملية دعم ما يسمى بالجيش الحر كانت بهدف منع وصول ما أسماهم بالمتشددين إلى الحدود الأردنية – السورية فالرد سيكون كالآتي أولاً بأن غرفة “الموك” السيئة الصيت كانت تدعم المتشددين وتمولهم وتدربهم لتحولهم إلى مجموعات إرهابية لاستهداف المدنيين والجيش العربي السوري على حد سواء وثانياً لماذا لم تغلق الأردن حدودها بوجه المرتزقة والإرهابيين وهنا علينا أن نؤكد بأن الجانب الأردني سهل دعم المجموعات المسلحة كما علينا التذكير بأن من يدغي الطراونة بأنهم متشددين هم نفسهم من دعمهم كيان الاحتلال الصهيوني وأدخلهم إلى الأراضي المحتلة وأقام لهم المستشفيات الميدانية ولماذا لم تقدموا الدعم للجيش العربي السوري كونه الجيش الشرعي للبلاد.
وعلينا أن نذكر “الطراونة” بأنه عندما زار رئيس الديوان الملكي سورية بشكل سري فإنه كان يحمل ورقة للمطالب الأمريكية وهذه المسألة كانت مرفوضة من قبل القيادة السورية كما رفضت سابقاً ورقة كولن باول إبان غزو العراق.
وهنا نقول ليت السيد الطراونة نطق بالحق ليختم حياته السياسية بموقف مشرف يحسب له لكنه اختار أن يكذب بشكل واضح ومكشوف.