كتب الاعلامي حسين مرتضى
وضعت الجولة الاخيرة من الحرب مع الصهاينة اوزارها , وربما لن تطول هذه الحالة , لكن بعيدا عن تقييم الواقع الميداني من الناحية العسكرية وقدرة المقاومة وما رسخته من معادلات جديدة , هناك معادلات من وجهة نظري اهم واخطر افرزتها هذه الجولة من المواجهات , اكثر من مرة ردد سيد المقاومة وفي اكثر من مناسبة انه ربما لا نحتاج الى معركة كبيرة لزوال او تفكك كيان الاحتلال الاسرائيلي والبعض في حينها راح يحلل ويستغرب من اطلاق هكذا قاعدة , في المعركة الاخيرة ما برز هو الحراك الداخلي والمواجهات الداخلية , طبعا والتي لم تكن لتتحرك وبهذا الزخم والقوة والعنفوان لو لم يكن هناك مقاومة قوية تقصف وتهدد وتنفذ , المهم ظاهرة المواجهات والتي وصلت الى حد الاشتباك المسلح مع المستوطنين من جنود وغيرهم وفي اكثر من بلدة داخل عمق الاراضي المحتلة هذا ما يؤرق كيان الاحتلال الان , ما يتم دراسته ومناقشته الان داخل مراكز القرار في الكيان هو هذا الموضوع , المعادلة العسكرية ربما باعتقادهم انها واضحة لكن ما الذي يمكن ان يفعله الكيان مع شعب وبعد مرور عشرات السنين وموت الاجداد والاباء لم ينس الابناء ان هذه البيوت وهذه الارض هي لهم , اذا الخطر اصبح خطرا وجوديا وما يهدد اصل بقاء الاحتلال هو قدرة الداخل على الحراك او الاستمرار في هذا الحراك , وماذا لو اشتعلت جولة جديدة كيف سيكون الواقع داخل البدات والمدن الاسرائيلية اليوم ايها السادة ما يناقشه الاحتلال امنيا وبالمعلومات هو سيناريو حرب الشوراع هو يسميها حرب اهلية , يعني المقصود ان تصبح المواجهات حرب شوارع داخل الازقة ومع المستوطنين ومن نقطة الصفر عندها لا ينفع لا طائرة ولا مدفع ولا قبة حديدة ولا يمكن بالاساس استخدامها
اذا هنا نصل الى مقولة الامين : انه ربما لزوال الكيان لا نحتاج الى حرب
