كتب حسين مرتضى ..
لم يكن خطاباً عابراً في مناسبة حزبية إنما كان فصل الخطاب.
من خلال قراءة موضوعية لخطاب الرئيس الأسد خلال اجتماع اللجنة المركزية الموسعة لحزب البعث نجد بأن الرئيس الأسد وضع خارطة طريق لسورية في المرحلة القادمة.
حيث تحدث سيادته حول العديد من القضايا المفصلية والتي تشكل أساس بناء سورية الحديثة بعد سنوات من مواجهة الإرهاب التكفيري والاقتصادي.
لقد ركز الرئيس الأسد على الثوابت الوطنية السورية المتمثلة بدعم القضية الفلسطينية والتأكيد على دور محور المقاومة في رسم السياسة العالمية خاصة في مواجهة الإرهاب التكفيري والليبرالية الحديثة والغطرسة الأمريكية وهذه الثوابت شكلت دور سورية في المواجهات الإقليمية والعالمية.
من جهة أخرى ركز الرئيس الأسد على الواقع الاقتصادي السوري الذي يواجه تحديات كبيرة متمثلة بالإجراءات الأحادية الجانب والعقوبات الإقتصادية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على سورية حيث أكد على ضرورة إيجاد الحلول والتشريعات لدعم الاقتصاد السوري وإعادة تدوير عجلة الاقتصاد السوري من خلال دعم المشاريع الاقتصادية على مختلف مستوياتها إضافة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الداعمة لسورية.
وعلى الصعيد الداخلي تناول الرئيس الأسد العديد من الملفات ذات الشأن الداخلي ومنها دور الحزب بدعم المجتمع السوري وضرورة الإرتقاء بالعمل الحزبي من خلال تطويره وفق الظروف الحالية.
إن خطاب الرئيس الأسد وضع سورية أمام مرحلة سياسية جديدة عنوانها الحفاظ على الثوابت الوطنية وتطوير الفكر ومكافحة الفساد بمختلف أشكاله.
