رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن: “المعركة بيننا وبين أعدائنا اليوم ليست معركة سلاح وموازين قوى فحسب؛ بل هي معركة خُلق وموازين إنسانية نقدمها للأجيال المقبلة”، مضيفًا: “أننا نقدم نموذج التفاني من أجل حفظ الوطن والإنسان، ونقدم المجاهدين الذين يتمتعون بأرقى المواصفات الأخلاقية والإنسانية، فلا يستهدفون مدنيًا، ولا يجهزون جريحًا، ولا يقطعون شجرة ويحفظون البيئة، ولا يلاقون إلا العدو الذي يستهدف كل الوجود الإنساني، بينما العدو الذي نواجهه يقدم أبشع صورة للإنسان المتوحش”.
وفي كلمة له خلال كلام احتفال تأبيني أقامه حزب الله للشهيد الجريح محمد علي عباس في بلدة عربصاليم الجنوبية، أكد رعد أن: “هذا العدو يُنهي الحرب أو لا ينهيها سيان بالنسبة إلى المقاومين”، لافتًا إلى أن: “هذا العدو لم يعد يستطيع أن يزيد شيئًا على ما فعله من توحش، حتى ولو دخل إلى رفح أو ارتكب المزيد من المجازر، فليس بعد التوحش توحش، فهو منتهى الخيبة والفشل الإنساني”.
وقال: “أن ينتصر العدو فهذا أمر بعيد جدًا عليه الآن، خصوصًا أنه أصبح في مرحلة تخفيف الخذلان والانتكاسة واحتواء المفاعيل السلبية التي نجمت بفعل افتضاح صورته الحقيقية وعدوانه”.
وختم رعد بالقول: “طالما كانت المواجهة مع هذا العدو، في هذه المرحلة، تاريخية ومفصلية فتأكدوا أن نصركم على هذا العدو تاريخيًا ومفصليًا أيضًا”.
