سجلت منطقتا البقاع والجنوب التزامًا شبه تامّ بقرار حظر التجوّل الذي يبدأ من السابعة مساءً حتى الخامسة صباحا.
محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أكد أنّ “التزام الناس بمنع التجول في المحافظة كان بنسبة 90 %، كما التزمت المؤسّسات التجاريّة بكلّ القرارات المتّخذة”.
وأوضح خضر في حديث صحافي أن المنطقة واجهت مشكلتين أساسيتين، الأولى تمثلت بالتجمعات أمام المصارف، خاصّة من قبل الإخوة السوريين لسحب الأموال، وقد تحرّكت المحافظة ومخابرات الجيش اللبناني وشرطة البلدية لتنظيم الصفوف ومنع التجمعات وتخفيف الاكتظاظ، وتمّ إبلاغ المصرف بضرورة تعقيم آلة سحب الأموال وهذا ما حصل”.
وأضاف خضر أنّ “المشكلة الثانية تمثلت بالازدحام على محطات “الإكسبرس” المنتشرة على الطرقات، حيث قامت شرطة البلدية بمنع كلّ التجمعات تحت طائلة الإقفال التام وتحرير محضر ضبط بحقّ كلّ مخالف”، مؤكدا “نعمل اليوم مع المتمولين في المحافظة لتقديم المساعدات للمحتاجين والعاطلين عن العمل، وهناك تجاوب كبير بهذا الخصوص”.
وعن العقوبات بحقّ المخالفين، أشار خضر إلى أنّ “العقوبات تختلف بحسب كلّ مؤسّسة وكلّ مخالفة لها عقوبتها من تحرير محضر ضبط إلى الإقفال”، مشدّدًا على أنّ “محافظة بعلبك الهرمل لها خصوصيّتها، ويجب أن ننظر إليها بعين الرحمة، لا سيما بالنسبة للمواطنين الّذين يعانون نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور”.
أما في الجنوب، فقد كشف عدد من البلديات والمخاتير وخلايا الازمة في القرى والبلدات الجنوبية عن التزام شبه تام من قبل المواطنين بقرار الحكومة حظر التجول ليلًا بدءا من الساعه السابعة وحتى الخامسه فجرًا.
وتراوحت نسبة الالتزام ما بين الـ90 % و%95، ووصلت في بعض القرى إلى 99 %، وترافق ذلك مع إقفال تام للمؤسسات.
وبدت القرى في الليله الأولى من تطبيق
القرار، شبه خالية من السيارات والمارة وحتى الدراجات النارية، حيث مكث
المواطنون في منازلهم ليس من باب الاستجابة للقرار فقط وانما حفاظا على
سلامتهم وأولادهم، كما أكدوا.
شرطة البلديات وخلايا الازمة التي تشكّلت في القرى وبالتنسيق مع قوى الأمن
الداخلي والجيش اللبناني تابعت تطبيق مقررات الحكومة المتعلقة بالإقفال
وحظر التجوال، إذ لم تسجل أية خروقات تُذكر باستثناء بعض الحالات الضرورية
المبررة.
وقد أملت البلديات أن يستمر التزام المواطنين على غرار الليلة الاولى للحدّ من انتشار وباء فيروس “الكورونا” ومواجهة تداعياته التي تتزايد يومًا بعد يوم.
