أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي اليوم مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون غياب رد ملموس من واشنطن والناتو على الضمانات الأمنية التي طالبت بها موسكو.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الكرملين قوله في بيان إن الرئيسين بحثا خلال مكالمة جاءت بمبادرة من الجانب الفرنسي المزاعم الاستفزازية عن خطط الغزو الروسي لأوكرانيا وأن هذه الادعاءات تستخدم غطاء لضخ الأسلحة إلى أوكرانيا وتهيئة الظروف الملائمة لاتخاذ قوات حكومة كييف خطوات عدوانية في منطقة دونباس.
وأضاف البيان إن الرئيسين تبادلا الآراء بشكل مفصل حول المسائل المتعلقة بتقديم ضمانات قانونية أمنية طويلة الأمد إلى روسيا وتجاوز المأزق الحالي في تسوية النزاع الأوكراني الداخلي مع مراعاة المشاورات التي أجراها ماكرون مع قادة أوكرانيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية.
وتابع البيان أن بوتين لفت الانتباه مرة أخرى إلى عدم وجود رد ذي مغزى من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على المبادرات الروسية المعروفة مشدداً على انعدام أي رغبة لدى القوى الغربية الرئيسية في كييف بتطبيق اتفاقات مينسك وهذا الأمر أصبح جلياً مرة أخرى بعدم إحراز أي نتائج في اجتماع رباعية النورماندي.
يشار إلى أن هذه المكالمة جاءت استمراراً للمشاورات التي جرت بين الرئيسين خلال زيارة ماكرون إلى موسكو مطلع الأسبوع الجاري والتي اتفق خلالها الرئيسان على متابعة هذه القضايا بينهما.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قدمت في الـ 17 من كانون الأول الماضي مسودة اتفاقيات بشأن الضمانات الأمنية التي تتوقع الحصول عليها من واشنطن وحلف شمال الأطلسى حيث تلزم الولايات المتحدة والحلف بوقف التوسع باتجاه الشرق وبالتحديد اسقاط خطط منح العضوية في الحلف لأوكرانيا وفرض قيود على نشر أسلحة هجومية خطيرة بما في ذلك الأسلحة النووية.
