الافتتاحيةالرئيسية

معادلة استراتيجية جديدة في المنطقة وأول منعكسانها لقاء موسكو

كتب حسين مرتضى ..


سنوات من المواجهة بين الجمهورية العربية السورية بمكوناتها من جيش وشعب وقيادة مع المجموعات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها استطاعت القيادة السورية من خلالها بتحقيق انتصارات ميدانية استراتيجية بدعم من الحلفاء.تلك الانتصارات الميدانية أسقطت مشاريع تقسيم سورية وأسست لإنتصارات سياسية لم يكن آخرها اللقاء الذي عقد في موسكو بين وزير الدفاع السوري ووزير الدفاع التركي برعاية روسية.في ظل المتغيرات السياسية الأخيرة في العالم والمنطقة لم يكن أمام النظام التركي إلا العودة إلى طاولة الحوار وبشروط سورية.اللقاء جاء بعد سلسلة من المباحثات والتي أكدت فيها القيادة السورية على الثوابت السياسية السورية والتي تتمثل بضرورة الحفاظ على السيادة السورية ومكافحة الإرهاب.الثوابت السورية لم تتغير ولم تتبدل وما كان على الجانب التركي إلا الالتزام بها ليتم لاحقاُ عقد هذا اللقاء لمناقشة الحلول ضمن رؤية سورية.في قراءة سياسية للتطورات الأخيرة نجد بأن هناك معادلة سياسية استراتيجية بدأت تظهر ملامحها عبر ايجاد الحلول بعيداً عن التعنت الأمريكي فدول المنطقة لم تعد قادرة على المضي في مغامرة واشنطن الفاشلة.سورية اليوم أكدت على أنها دولة محورية فاعلة في أي معادلة سياسية وبأن المرحلة القادمة ستشهد تطورات متسارعة تنعكس على الواقع السياسي والاقتصادي بشكل إيجابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى