رغم استفحال أزمة النازحين السوريين في لبنان، منذ سنوات، إلا أنها في الأشهر القليلة الماضية طفت كثيرًا على سطح الاهتمامات الرسمية، لكن من دون أي أفعال تُذكر، لا سيما الذهاب إلى سوريا والحديث مع الجهات الرسمية هناك لمحاولة الوصول إلى حلول، فقط كان الكلام سيد الموقف والمزايدات في الإعلام.
وسبق لوزير الخارجية، في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب أن أشار إلى أن الموقف السوري حول ملف النازحين سمعه من الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية السوري ونائبه بأن السوريين يستطيعون العودة إلى بلدهم حين يريدون. لكن العقبة تقف- بحسب بو حبيب- في الموقف الغربي، فالدول الأوروبية تشدّد على ضرورة التغيير السياسي في سوريا زاعمة أنها غير آمنة لعودة النازحين.
واليوم، وبعد تكليفه مجددًا بزيارة العاصمة السورية لمتابعة هذا الملف الشائك، وصل بو حبيب إلى دمشق. وكان في استقباله نظيره السوري فيصل المقداد الذي عقد معه اجتماعًا للوقوف على آخر تطورات ملف النازحين السوريين في لبنان وسبل معالجته.
