أوضح القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الكيان الصهيوني تراجع عن ورقة باريس التي وافق عليها سابقاً، وهذا يكشف طبيعة الكيان في المراوغة والكذب والهروب من الالتزامات.
وأكد أن الكيان ما زال يعيش أزمة داخلية، وأن أي وقف لاطلاق النار ستكون له تداعيات كبيرة على هذا الكيان، لأنها تعلن فشله في اهدافه التي أعلنها بالقضاء على المقاومة واستعادة أسراه لدى المقاومة، وتشكيل بيئة موالية للكيان الصهيوني وعميلة له في قطاع غزة.
ولفت حمدان إلى أن العدو بات يدرك أنه لا يستطيع تحقيق أهدافه في قطاع غزة، ولذلك هو يراوغ، لأنه يريد أن يفتح الباب لاستمرار العملية العسكرية ربما في اتجاهات اخرى داخل غزة. وشدد حمدان على أنه لن يكون إلا ما تريده المقاومة، من وقف لاطلاق النار وانهاء الحصار واطلاق عملية إعادة الاعمار وتبادل للأسرى وفق شروط المقاومة.
وبالنسبة إلى الموقف الأمريكي من الهجوم المحتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أكد حمدان أن الإدارة الأمريكية شريكة في الجريمة وهذا أمر لم يعد سراً ولم يعد خافياً. وأوضح أنه في موضوع رفح، فإن الإدارة الأمريكية تحاول أن تظهر وكأنها حريصة على المدنيين في رفح، لأنها قلقة من انعكاسات ذلك على الانتخابات، وتأثيرها على فرص الرئيس جو بايدن في الفوز مرة اخرى، بولاية جديدة.
كما أشار حمدان إلى أنه وبالنظر إلى ان عملية رفح ان حصلت، فإنها تؤكد جريمة الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية تخشى أن تتم محاكمة شخصيات امريكية لتورطها في هذا العدوان. وشدد على أن الموقف الأمريكي في حقيقته لا يزال داعماً للإحتلال، وكل ما يقوله عملية نفاق وكذب.
ولفت حمدان إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة جادة في وقف العدوان، فيمكن أن تقوم بخطوات عديدة وسهلة، أن تعلن وقف ارسال السلاح والذخائر إلى الكيان، ووقف الدعم الاقتصادي، وأن تذهب إلى مجلس الأمن وتستصدر قراراً تحت الفصل السابع بوقف العمليات العسكرية والعدوان على قطاع غزة.
وتطرق حمدان إلى الحديث الصهيوني عن خط نقل يتم ترتبيه لنقل البضائع من شرق آسيا، إلى الكيان الصهيوني عبر الامارات والسعودية مروراً بالاردن، في محاولة لتجاوز ما يقوم به الاخوة في انصار الله من منع وصول السفن التجارية إلى موانئ الكيان الصهيوني، حتى يتوقف العدوان على غزة، كما اعلنو وفعلوا.
وأكد حمدان أن شعوب الأمة لن تسمح لمثل هذا الخط أن يمر، مشيراً إلى أن حركة حماس طالبت هذه الحكومات أن توضح موقفها مما يقوله الإسرائيليون.
ودعا حمدان شعوب الأمة وخاصة في هذه الدول إلى قطع الطريق أمام هذا الخط التجاري، ومنع وصول الشاحنات إلى الكيان الصهيوني، لاسيما في الادرن، الذي يشكل جواراً وشريكاً في المواجهة وشعبه يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وعبر عن دعمه للقضية بشكل واسع.
