سوريا ولبنان

انطلاق معركة تحرير البوكمال.. والجهوزية عالية لطرد “داعش” من آخر معاقله

تستمر الجهود المبذولة في سوريا للقضاء على الارهاب نهائيا ومن ضمنه تنظيم “داعش”، وقد اتخذت القيادة العسكرية في الجيش السوري والحلفاء قرارها بتحرير مدينة البوكمال في دير الزور من احتلال “داعش”، مع وجود تنسيق عال المستوى بين القوى المتواجدة على الارض وفي الدعم الجوي، سيما قوات الجيش السوري وحزب الله والقوات الروسية.

وتتحدث المعلومات عن اكتمال التحضيرات العسكرية والعملاتية لاطلاق عملية تحرير البوكمال خلال أقل من 48 ساعة، ومن المرجح ان تنطلق من عدة محاور كي لا يقوى عناصر “داعش” على الفرار، خاصة ان قوات الجيش السوري المحتشدة بأعداد وازنة في المنطقة لا تبعد اكثر من بضعة كليومترات عن اقرب نقطة في البوكمال، بانتظار ساعة الحسم التي باتت قاب قوسين او ادنى.

لكن ماذا عن وضع تنظيم “داعش” وعناصره في المنطقة؟ وهل سيقوى التنظيم على المواجهة او على الصمود بوجه قوات النخبة صاحبة الجهوزية الكاملة مع وجود القرار بإنهاء “داعش” في آخر معاقله بسوريا؟ وهل سيكون بإمكان العناصر الارهابية الهروب الى مناطق اخرى لا سيما باتجاه الاراضي العراقية؟

الأكيد بحسب المعلومات ان “داعش” اليوم يعاني سوء قيادة وادارة نتيجة ما تلقاه من سلسلة ضربات وهزائم قاسية خلخلة جسم التنظيم بدءا من الداخل العراقي وصولا الى الاراضي السورية، ناهيك ان القوات العراقية متمثلة بالحشد الشعبي أكدت استعدادها للمساعدة بالقضاء على “داعش” في معركة البوكمال، بالاضافة ان القوات العراقية أعلنت بشكل جازم سيطرتها وتأمينها كل الحدود المشتركة مع سوريا.

وتشير المعلومات الى ان بدء العمليات العسكرية ينتظر القرار من القيادة التي تؤخره حتى إتمام بعض المسائل اللوجستية الشكلية التي سيكون لها أثرها الواضح في الميدان وفي إظهار النتائج السريعة للحسم، خاصة ان الإصرار كبير لإنهاء العملية بأقل الخسائر الممكنة وبأعلى درجات النجاح المتوقعة.

وتعتبر معركة البوكمال المنتظرة هي معركة ملاحقة وإنهاء “داعش” من آخر معاقله في سوريا، بعد ان خسر المناطق التي احتلها في سوريا، وتحرير البوكمال سيشكل تتويجا لانتصارات الجيش السوري والحلفاء في مختلف المناطق بدءا من حلب مرورا بتدمر والبادية وصولا الى تحرير كامل محافظة دير الزور حتى الحدود مع العراق.

وبتحرير دير الزور تكون أغلب المحافظات السورية باتت محررة من الوجود الارهابي وآمنة الى حد كبير، حيث يبقى بعض الجيوب الارهابية في الجنوب السوري القريب من الجولان السوري المحتل حيث تتحدث المعلومات عن دعم اسرائيلي للجماعات الارهابية حتى تستمتر في القتال، هذا بالاضافة الى منطقة ادلب حيث تعتبر مركز الثقل الاخير لـ”جبهة النصرة” الارهابية، مع وجود تأثير للجانب التركي في هذه المنطقة ما يفتح الباب امام تسويات سياسية عبر المحادثات التي ترعاها روسيا في استانا او غيرها من القنوات بما يساهم بإنهاء الازمة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى