سوريا ولبنان

الجيش السوري يدق ناقوس سراقب بريف إدلب، و “النصرة” تهرب

يتقدم الجيش السوري بريف إدلب الشرقي نحو مدينة سراقب المعقل الهام للإرهابيين، مقلصاً المسافة حتى  16 كم فقط، وذلك بعد استعادة السيطرة على العديد من القرى في ريفي إدلب وحلب الجنوبي خلال الأيام السابقة، وأهمها تل طوقان بريف إدلب الجنوبي الشرقي قاطعاً طرق إمداد الإرهابيين بين سراقب و  معرة النعمان.

 

ريف حلب الجنوبي

استعاد الجيش السوري السيطرة على العديد من القرى بعملية عسكرية واسعة اعتمد فيها الكثافة النارية التي آمنتها وحدات المدفعية وتقدم وحدات المشاة لتأمين حماية المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيون دروعاً بشرية في المعارك، والقرى هي زيارة سمعان و كفر حداد و تل علوش الاستراتيجي، ما أمن اقتراب اقتراب القوات المتقدمة من بلدة جزرايا شرق مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، إضافة للقضاء على آخر تجمعات إرهابيي النصرة في قرى “قرى كفر حداد وزيارة المطخ ووريدة وزمار وتلة وريدة”  قرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، لتبدأ بعدها عمليات تمشيط وتأمين القرى المحررة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل هروبهم نحو القرى المجاورة.

هذا التقدم العسكري الهام يقرّب قوات الجيش من طريق أوتستراد حلب إدلب حتى 13 كم، الأمر الذي يرجح إمكانية الوصول للطريق الإستراتيجي خلال وقت قصير قياساً بحالة الفوضى والانهيارات التي تعاني منها الجماعات الإرهابية في المنطقة.

ومع التقدمات الإستراتيجية الأخيرة للجيش في الريف الحلبي الجنوبي، تكون المسافة المتبقية للوصول إلى سراقب برف إدلب الشرقي قد تقلصت حتى 16 كم، و 29 كم تفصل القوات المتقدمة عن  الفوعة المحاصرتين في ريف ادلب، انطلاقاً من نقاط الجيش في الحاضر بريف حلب الجنوبي.

 

ريف إدلب الجنوبي

بعمليات عسكرية شرسة وغزارة نارية تدعمها غارات من سلاح الجو، تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على قرى “المشيرفة والطويحنة والحسينية وتل السلطان ومسعدة وتل خارطة وجبل الطويل وتل كلبة” بريف ادلب الجنوبي، وسط حالة من الفوضى في صفوف الإرهابيين، إضافة للتناحر بينها بسبب التراجع أمام القوات المتقدمة والخسائر البشرية الكبيرة، ما فتح الباب لتبادل الاتهامات بين النصرة و الميليشيات الأخرى، سيما مع تردي الوضع الميداني على الخريطة بعد تمكن الجيش السوري والقوات الحلفية له من استعادة مطار أبو الضهور و أكثر من 300  قرية وبلدة في منطقة الأرياف الثلاثة بين حماه حلب و إدلب، إضافة للسيطرة الهامة على تل طوقان الحيوي بالنسبة للمسلحين والذي مكن الجيش من قطع طرق إمداد المسلحين بين سراقب ومعرة النعمان.

ومع هذه التقدمات الكبيرة تصبح القوات على المسافة 9 كم فقط من مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي التي تعد نقطة حيوية على الأوتستراد الدولي الواصل بين دمشق وحلب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى