لا جديد في ملف هدنة الغوطة الشرقية لدمشق التي بدأت يومها الخامس عبر الساعات الخمس اليومية المخصصة لخروج المدنيين عبر معبر مخيم الوافدين.
ارهابيو جبهة النصرة اعتدوا بالقذائف ورصاص القنص على الممر الآمن لمنع المدنيين من المغادرة و للاستمرار في احتجازهم و كدروع بشرية، حيث انتهت الساعات الخمس دون تسجيل خروج أي مدني من الغوطة، ورغم تعنت الجماعات المسلحة ومنعها لخروج المدنيين، تتخذ وحدات الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة كافة الاستعدادات اللوجستية لاستقبال الخارجين ونقلهم عبر سيارات اسعاف وحافلات نقل عامة إلى مركز الاقامة المؤقتة فى الدوير بريف دمشق.
وفي سياق متصل تمكن طفلان (حمزة وشقيقته فاطمة) في الليلة قبل الماضية من الفرار من الغوطة رغم تعرضهما لإطلاق نار من قبل المسلحين حيث وصلا إلى نقاط الجيش وحالياً يعمل الأطباء والاختصاصيون النفسيون على معالجتهما في مركز الإقامة المؤقتة، وذكر الطفلان أن والديهما استشهدا برصاص قنص المسلحين خلال فرارهم من دوما تجاه الممر الآمن عبر مخيم الوافدين.
من جهته أكد مركز المصالحة الروسي في سوريا، استمرار قصف المسلحين لدمشق وضواحيها خلال الهدنة الإنسانية الأمر الذي يعتبر جريمة حرب، يجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة، وأضاف المركز في بيان له أن جبهة النصرة تعد لعمليات استفزاز في الغوطة الشرقية لإفشال الهدنة وإيصال المساعدات الانسانية، وتمنع خروج المدنيين من الغوطة الشرقية لاستخدامهم بنشاط لحفر الأنفاق.
إلى ذلك اعتدت الجماعات المسلحة بالقذائف على نقطة تفتيش لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص من السكان المحليين، في حين سقطت بـ 13 قذيفة على مشفى البيروني وضاحية الأسد السكنية في حرستا، ما أدى لوقوع أضرار مادية في الممتلكات.
