سوريا ولبنان

في عمق الغوطة الشرقية.. تقدم نوعي للجيش السوري

سيطر الجيش السوري على قرى حوش الصالحية – تل فرزات الاستراتيجي – مزارع الريحان الشمالية والشمالية الشرقية – أوتايا – النشابية – حزرما في الغوطة الشرقية لدمشق بعد مواجهات مع المجموعات المسلحة المنتشرة فيها.

خطة الهجوم

قوات المشاة في الجيش كسرت خطوط دفاعات المسلحين المتقدمة جنوب الغوطة، الكثافة النارية أمنت للوحدات المتقدمة تطبيق أسلوب القضم العسكري بكفائة عالية، ماجعل من خطط المسلحين الدفاعية تذهبُ هباءً منثرورَ، مسلحو جبهة النصرة الإرهابية لم يجدوا أمامهم خياراً سوى الفرار والتراجع أمام تقدم القوات على محور حوش الصالحية، الذي بسط الجيش السوري السيطرة عليه مع تل فرزات الاستراتيجي، لتبدأ بعدها القوات مهمة تثبيت مواقعها وخطوطها المتقدمة في منطقة تل فرزات، والذي يشرف نارياً على عدد من البلدات المتاخمة والتي يتخذها المسلحون كنقاط تمركز أساسية في بلدات بيت نايم وحوش قبيبات والمحمدية.

التقدم العسكري عبر خطة محكمة سريعة التنفيذ، فاجئ الجماعات المسلحة على اختلاف مسمياتها في كامل الغوطة الشرقية، 200 متر فقط كانت هي المسافة المبدئية التي استطاع الجيش السوري السيطرة عليها في مزارع الريحان مقابل سجن عدار، مسافة صغيرة من الناحية الجغرافية قياساً بمساحة المزارع المحيطة، لكنها وبالتزام وحدات الإقتحام بتفاصيل خطة الهجوم، أفضت لتقدم سريع للقوات مكنهم من السيطرة على مزارع الريحان الشمالية والشمالية الشرقية في الغوطة، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الملسحين وهروبهم أمام مدرعات الجيش السوري، بعد تلقيهم خسائرة كبيرة في الأرواح.

عمقُ الغوطة الشرقية اليوم يشهد تقدماً هاماً للجيش السوري وسط معارك شرسة يخوضها الجيش السوري الذي اقتحم مزارع عب دوما جنوب غرب الشيفونية وسيطر عليها كاملة، ما مكنه من القطع الناري لطرق إمداد المسلحين في الشيفونية من دوما, الأمر الذي وسع مساحات السيطرة التي أفضت للوصول لمشارف بلدات الأشعري و مسرابا وبيت سوا.

وكان الجيش السوري قد تمكن في وقت سابق من السيطرة على بلدات النشابية و أوتايا و حزرما بالقطاع الجنوبي الشرقي للغوطة الشرقية، وفق خطة عسكرية محكمة قضت باستعادة الأراضي قطعة قطعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى