مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي ‏ ‏تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد
آخر الأخبارالافتتاحيةالرئيسية

كيف دعمت سورية المقاومة وما هو دورها في معركة طوفان الأقصى

كتب حسين مرتضى ..

منذ قيام الحركة التصحيحية في سورية بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد بدأت مرحلة جديدة في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني وتمثلت بحرب تشرين التحريرية وبعد أن تم توقيع معاهدة كامب ديفيد بين الدولة المصرية وكيان الاحتلال شكلت سورية ما سمي بمحور الممانعة حيث تم رفض مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني.
ومع تصاعد الأحداث بدأت سورية تعزز دورها كدولة مقاومة حيث دعمت القضية الفلسطينية ورفضت الدخول بأي اتفاق سلام منفرد.
وفي عهد السيد الرئيس بشار الأسد استمرت سورية بدعم المقاومة أينما وجدت وقد تحملت الجمهورية العربية السورية أعباء دعم المقاومة حيث واجهت سورية أشرس حرب إرهابية مدعومة وممولة من الشرق والغرب وعلى الرغم من قساوة تلك الحرب استمرت سورية بدعم محور المقاومة.
اليوم ومع تسارع الأحداث على الساحة الإقليمية بعد عملية طوفان الأقصى لابد لنا من الحديث عن دور سورية في هذه المواجهة.
بداية صعد كيان الاحتلال الصهيوني من إعتداءاته الجوية على مناطق متفرقة في سورية مستهدفاً مطاري دمشق وحلب إضافة لإستهداف العديد من النقاط العسكرية خلال العدوان على غزة.
وبالتزامن مع هذه الإعتداءات بدأت خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي بالتحرك في عمق البادية السورية وفي ريف دير الزور الشرقي إضافة لتحركات قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بها في المنطقة الشمالية وبالتالي سورية اليوم تدعم المقاومة وتواجه العدوان الصهيوني والإعتداءات الإرهابية.
وإذا أردنا مناقشة الدور السوري في دعم المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى علينا التأكيد بأن سورية لديها موقع استراتيجي في محور المقاومة كما أن الرئيس الأسد كان صريحا وواضحاً تجاه دعم المقاومة في فلسطين المحتلة والتصدي لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
ولمن يسأل كيف تدعم سورية المقاومة نقول مايلي:
أولاً: تشكل سورية من خلال موقعها الجغرافي عمقاً لمحور المقاومة وهذا العمق له أهميتين الأولى أهمية دفاعية لجهة نقل الشخصيات والمراكز؛ واهمية هجومية من ناحية الجولان المحتلّ، الحدود التي يخشاها العدو الإسرائيلي ويسعى لتأمين حزام آمن على تخومها. ثانياُ: تعتبر سورية نقطة ربط وممر آمن لتأمين الدعم اللوجستي للمقاومة من خلال موقعها الجغرافي حيث يتم نقل العتاد والذخيرة إلى فصائل المقاومة من إيران إلى العراق انتقالاً إلى لبنان وفلسطين المحتلة وهذا يفسر الإعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية.
ثالثاً: تلعب سورية دوراً عسكرياً رادعاً من خلال المنظومات الصاروخية التي تمتلكها والتي تشكل داعماً رئيسياً في أي مواجهة مع كيان الاحتلال.
رابعاً: تؤمن سوريا الاحتياط الاستراتيجي الذي يشكّل الورقة الرابحة في لعبة الصراع الإقليمي، وهذا الدور منوط به رسم التوازنات بدقة حتى اللحظة المناسبة في إعادة هيكلة خارطة قوى الصراع في المنطقة. تمثّل سوريا رصيد المقاومة الاستراتيجي وهي جزء من قوة المقاومة في الحفاظ على المبادرة والمباغتة.
وفي الختام نؤكد بأن سورية هي نقطة قوة للمقاومة وركيزة أساسية لكل فصائل المقاومة كما أنها لاعب رئيسي في السياسة العالمية وهناك الكثير من الشواهد على دور سورية سياسياً ودبلوماسياً وميدانياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى