مركز سونار الإعلامي، رؤية جديدة في مواكبة الإعلام الرقمي ‏ ‏تابعونا على قناة اليوتيوب ليصلكم كل جديد
آخر الأخبارسوريا ولبنان

خيبة أمل تصيب “الباشا” عاطف هنيدي.. هكذا تبخر حلم رئاسة “إقليم جبل العرب”

يبدو ان الوعود الخارجية التي أُغدقت على أتباع “الحراك الثورجي” في السويداء ذهبت أدراج الريح ولم يعد هناك لا من يدعم ولا من يحزنون بحسب ما تؤكد مصادر كانت سابقا منضوية في الحراك الميداني، قبل ان تتكشف لها حقيقة المشروع الهادف الى فصل محافظة السويداء عن الدولة السورية وإقامة حكم وإدارة ذاتية، وتضيف المصادر بأن الوعود التي أطلقها ماهر شرف الدين من الولايات المتحدة الاميركية من جهة ورئيس حزب اللواء الانفصالي مالك شاهين ابو خير من باريس من جهة ثانية تبخرت وباتت مجرد حبر يكتب على لافتات من اجل التقاط الصور، دون ان يكون لها اي وجود حقيقي”.

والدليل على ذلك بحسب المصادر إعلان إنفراط عقد “حكومة الأمير يحيى عامر” بعد الإجتماع الذي عقد قبل أيام في بلدة قنوات بمحافظة السويداء بين الشيخ حكمت الهجري و”الباشا” عاطف هنيدي رئيس الإدارة الذاتية لما يسمى بـ”إقليم جبل العرب”، وبحسب المعلومات فإن جهود رئيس الحكومة المزعومة الامير يحيى عامر باءت بالفشل ولم يتمكن ولو بالقيام بخطوة بسيطة تثبت قدرته على تحقيق اي عمل ملموس على أرض الواقع، ما دفع بالشيخ الهجري و”الباشا” هنيدي للاتفاق على حل حكومة الامير يحيى عامر الفاشلة، والعمل على تشكيل حكومة فيدرالية في الجبل ” وفق ما رشح عن اجتماع قنوات الأخير.

وتفيد معلومات ان عاطف هنيدي الذي ورث لقب الباشوية عن والده فضل الله بعد وفاته قبل أعوام يقوم بالتنسيق مع جبهة النصرة الإرهابية علما انه بدأ مشواره قبل سنوات مع ما كان يسمى آنذاك بـ”الجيش الحر”، وفي السنوات الأخيرة باتت تربطه علاقة برئيس حزب اللواء الانفصالي مالك ابو خير الذي كافأ هنيدي بتعيينه رئيساً لـ”الإدارة الذاتية لإقليم جبل العرب”، علما ان الهيئة الروحية تخلت مؤخرا عن عاطف هنيدي بعد انكشاف دوره الانفصالي.

 وحتى في مسقط رأسه في بلدة المجدل لم يعد هنيدي يجد من يؤيده او يقف الى جانبه بعدما تبين ان ما يقوم به يتم بإيعاز من مالك ابو خير لإقامة الفيدرالية المزعومة، الأمر الذي أثار إستياء مجموعات الحراك في السويداء الذين أعلنوا رفضهم العودة الى زمن الباشاوية التي مر عليها الزمن، خصوصا وانهم يطالبون بدولة مدنية، فأصيب عاطف هنيدي بخيبة أمل كبرى بعد فشل مخططه الإنفصالي وبات يرى ان مشروع تنصيبه رئيساً لحكم إقليم جبل العرب دفن في مهده، لا سيما بعد فشل حكومة الأمير يحيى عامر الذي رفض بدوره مشروع الفيدرالية والإدارة الذاتية بقيادة الباشا هنيدي الذي تبخر حلمه برئاسة “إقليم جبل العرب”.

وتختم المصادر متساءلة عن حقيقة دور وموقف الأمير يحيى عامر خصوصا وان عائلته كانت تسكن بجوار منزل الرئيس الراحل حافظ الأسد وكانت تربطهم علاقة جيدة، وعندما مرضت والدة يحيى عامر كان الرئيس الأسد يتابع وضعها الصحي شخصياً، وعليه تسأل المصادر “هل يُعقل أن يتخلى الأمير يحيى عامر عن شيم وسلوك بني معروف في حفظ الوفاء ورد الجميل لمن وقف بجانبهم يوماً؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى