في قرابة الشهر والنصف نفذ العدو الصهيوني عددا قياسيا من عمليات الهدم والمصادرة التي طالت منازل فلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك في سياق مخططاته الاستيطانية في الأراضي المحتلة.
وفي هذا السياق، أشار تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إلى أن كيان الاحتلال “هدم أو صادر ما لا يقل عن 178 مبنى فلسطينيًا في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري”، مضيفا أن هذه العمليات “أدّت إلى تهجير 259 شخصًا، بمن فيهم نحو 140 طفلًا”.
ولفت التقرير إلى أن “الاحتلال هجّر مؤخرًا 9 عائلات تضم 60 فردًا من بينهم 35 طفلًا، جرّاء هدم منشآتهم في تجمع “حمصة البقيعة” البدوي في منطقة الأغوار”.
وذكر أن “تلك العائلات أصبحت عرضة لخطر متزايد بالتهجير القسري، في وقت تتفاقم فيه حالة الضعف التي تعاني منها هذه العائلات بفعل فصل الشتاء واستمرار أزمة فيروس “كورونا””.
ورصد التقرير أنه في 8 شباط/فبراير الجاري عادت ما تسمى بـ “الإدارة المدنية الإسرائيلية” برفقة جنود صهاينة، إلى تجمع حمصة البقيعة وصادرت أو هدمت 16 مبنى سكنيًا وحظيرة مواش.
وبحسب التقرير، فإن 13 من هذه المباني والحظائر ممولة من المانحين، وقدمت كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لحادثتين وقعتا في يومي 1 و3 من الشهر الجاري وهدم خلالهما 46 مبنى أو صودر.
وأشار التقرير إلى أنه “خلال عمليات المصادرة التي نفذت في 8 شباط/ فبراير، أخبرت “الإدارة المدنية الإسرائيلية” سكان التجمع بأن أي مبان جديدة يجري بناؤها أو التبرع بها ستهدم أو تصادر”.
