تعرض منزل المواطن الحاج مكي جعفر آل نجران الزاهر من أهالي العوامية إلى عملية إحراق متعمد نفذها عناصر قوات المهمات الخاصة التي تحاصر البلدة منذ فجر الأربعاء العاشر من الشهر الجاري.
شهود عيان ذكروا لـ”مرآة الجزيرة” أن 3 مدرعات تمركزت أمام المنزل الواقع شمال البلدة وقامت بتصويب نيران رشاشاتها الثقيلة نحو شقة في الطابق الأول من المنزل طوال 7 دقائق متواصلة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
وسرعان ما امتدت ألسنة اللهب إلى باقي أجزاء المنزل وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود ما أدى إلى محاصرة أفراد الأسرة في الداخل.
الأهالي سارعوا من فورهم إلى محاولة إطفاء الحريق وانقاذ قاطني المنزل وبينهم فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة (عباس مكي الزاهر)، حيث تعرض بعضهم إلى حالة اختناق نقلوا على إثرها إلى تلقي العلاج في أحد المستشفيات القريبة خارج البلدة.
يذكر أن منزل الأسرة سبق أن تعرض للرشق برصاص المدرعات العام 2011 عند انطلاقة الحراك المطلبي, كنا تعرض إلى المداهمة وسرقة الممتلكات الثمينة ومصادرة كاميرات المراقبة في وقتين مختلفين خلال مداهمتين نفذتها القوات السعودية لمنازل نشطاء يقطنون الحي نفسه.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات السعودية مارست ضد آهالي العوامية عملية حرمان شاملة من الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات الانقاذ ومعالجة حالات الطوارئ. حيث عمدت خلال الأسبوع الماضي إلى إغلاق مركز الدفاع المدني الوحيد في العوامية ونقلت كافة موظفيه ومعداته إلى خارج البلدة, كما أغلقت منذ نحو سنتين المركز الصحي الرئسي وعدداً من المدارس، وخلال الاجتياح الحالي أغلقت كافة المراكز الصحية في البلدة.
