الافتتاحية

ذكريات من انتصارات تموز مع الاعلامي حسين مرتضى

حسين مرتضى كنت مازلت اعمل في طهران عام ٢٠٠٦ ، مقدما ومذيعا للاخبار ، وكنت كما في كل عام اعود الى لبنان في شهر الصيف لقضاء الاجازة السنوية ، تأجلت الاجازة لعدة مرات بسبب تأخر زميل لي بالعودة الى طهران حيث المركز الرئيس للقناة ، بعدها كان السفر وصلت الى مطار بيروت مساء قضية تلك الليلة في الضاحية صباحا ومع توجهت مباشرة الى الهرمل كما جرت العادة لان والدي ووالدتي رحمها الله يعيشان هناك ، وصلت الى الهرمل يوم الاثنين ، يوم الاربعاء صباحا كان الخبر ، عملية نوعية للمقاومة في جنوب لبنان تم اسر جنود للاحتلال اعتلت التكبيرات والفرحة وبدأت التحليلات والكل ينتظر ، ما هي الا ساعات حتى شعرت ان هناك شيئا ما بداخلي يحرضني للنزول الى بيروت ، ظهرا قلت لاهلي سأذهب الى بيروت ليوم او يومين واعود ، الكل استغرب ، لم تكن هذه عادتي ، فعادة ما اقضي كل الاجازة في الهرمل بين احضان والدي ، في ذلك اليوم لا اعرف ما الذي جرى ، لحظات وأُعلن عن مؤتمر صحفي لسماحة السيد ، حسمت الامر وقررت النزول ودعت اهلي مجددا وضعت اسرتي في السيارة التي كنت قد استأجرتها لقضاء الاجازة ، كان احمد عمره خمس سنوات ومحمد علي ثلاث سنوات توجهنا الى بيروت اذكر انني عندما وصلت الى مشارف الضاحية كان قد بدأ المؤتمر الصحفي للسيد نصر الله واطلق فيه تلك المواقف لا تفاوض ولا تراجع ولا قبول الا بعودة الاسرى ، لم اكن اعرف ما الذي تحمله الساعات القادمة ، كان المساء قد القى بظلاله ،وبدأت ملامح شيء ما يُحضر ، وبين التحليل والترقب اعتقد انه في تلك الليلة لم ينم احد ، انه الفجر بدأ يشق بزوغه ، اذكر صباح ذاك اليوم كانت الاصوات قوية مدمرة ، ما الذي يجري ، استهداف مطار بيروت الدولي ، وبدأت الحرب ومن هناك بدأت حكاية تغطيتي لحرب تموز ، سأحكي لكم في القسم الثاني كيف توجهت الى الجنوب واين تركت اسرتي واين كانت التغطية ولماذا ذهبت وانا القادم لقضاء اجازة وليس كموفد لتغطية حرب لم يكن احد يعلم بالغيب انها ستكون مع ايام اجازتي وللحديث تتمة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى