الافتتاحية

مواقف الرئيس الاسد وخارطة عناوين الحرب في سورية

حسين مرتضى

كتب حسين مرتضى

حملت مقابلة الرئيس الاسد الاخيرة الكثير من الرسائل والدلالات بعيدا عن ان المقابلة مع قناة اعلامية عربية وهي الاولى تقريبا منذ بداية الحرب على سورية
لكنها رسخت بعض المعادلات انطلاقا من مفهوم عودة العرب الى سورية وليس العكس مرورا بالمحور الرئيسي وهو من يقفف وراء تدمير سورية ومن خطط لهذه الحرب وان سورية هي معتدى عليها

دمشق لم تطلب مكرمة من احد عندما عادوا اليها والعلاقات العربية العربية منذ عقود هي شكلية بكل ابعادها وليس حصرا مع سورية وهي اشارة مهمة هنا ان من يتحكم بطبيعة ودور واهمية هذه العلاقات هي السياسات الاميركية في المنطقة وما تعطيه من هامش لدولة هنا واخرى هناك ،
وفي طبيعة العلاقات الاقليمية ثبت الرئيس الاسد معادلة العلاقة مع الحلفاء وفي نفس السياق رسم الية العمل لاعادة التقارب مع تركيا وجدوى هذا التقارب وما هي الاهداف التي يجب ان تتحقق قبل اي تقارب او لقاء مع اردوغان هل حسم التركي خياراتها ومواقفه من دعم الارهاب في ادلب وهل سيسحب قواته من بعض المناطق اسئلة مشروعة ومهمة هي من تحدد الرؤية المستقبلية للسياسة التركية في سورية ،
في سياق اخر وفي محور من محاور تداعيات الحرب في سورية هو ملف النازحين السوريين المتواجدين في عدد من الدول خصوصا دول الجوار ،
سورية اعادة اكثر من نصف مليون نازح خلال السنوات الماضية هذا ما اكده الرئيس الاسد لكن بالمقابل ما تقوم به الادارة الاميركية وبعض الدول الاوروبية سياسيا واقتصاديا والحصار المفروض على سورية ومنع اعادة الاعمار كلها عوامل تعيق وتعرقل عودة هؤلاء ،
هل سورية كدولة وحكومة هي من يجب ان تتحمل اعباء هذا الملف وما يحمله ام على الدول التي دمرت وكانت رأس حربة في هذه الحرب عليها تحمل مسؤولياتها في ملف اعادة النازحين الى مناطقهم ،
خارطة عناوين تحدث بها الرئيس الاسد حملت من جديد الثوابت التي يجب ان ينطلق منها اي حل في سورية والية العمل ، وفي هذا السياق هل فعلا دول العدوان اقتنعت ان عدوانها ضد سورية قد انتهى وان مشروعها قد فشل حتى يبنى على الشيء مقتضاه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى