الافتتاحية

الجزء 3 “هواياتي” الفصل 2 بعنوان “في حضرة الأساتذة”

من مذكرات الإمام الخامنئي باللغة العربية “إن مع الصبر نصرا”

خلال الأعوام الستة من دراستي في حوزة مشهد، كانت لي ذكريات كثيرة، أذكر واحدة منها: وهي ولعي بمطالعة القصص والروايات المشهورة العالمية والإيرانية، ولعلي قرأت كل روايات ميشيل زيفاكو وتبلغ عشراً، وقرأت روايات ألكسندر دوما الأب والابن، كما طالعت جميع الروايات أو أكثرها.
ولقراءة هذه الروايات أثر محسوس على الذهن وأسلوب الكتابة.
زرت العراق لأشهر سنة 1377هـ/ 1957 م، فاصطحبت بعض الكتب معي لاعتزازي الشديد بها، ثم ذهبت إلى المكتبة الشوشترية في النجف الأشرف، وفيها عدد كبير من كتب عمي السيد محمد، موقوفة عليها.
وهناك استنسخت بعض الكتب، ثم عدنا مع الأهل إلى إيران عن طريق البصرة، ومنها إلى خرمشهر، وركبنا القطار من خرمشهر إلى طهران.
وفي طهران فقدت هذه الكتب مع عدد من الجنسيات!
أقمت الدنيا وأقعدتها، وبحثت في كل مكان، وذهبت إلى مستودعات سكك الحديد، وفتشت عنها طويلاً، ولكن دون جدوى!
عدت إلى مشهد مهموماً حزيناً آسفاً، بعد سنتين تقريباً وصلت رسالة من صاحب سيارة أجرة (تكسي) يقول: لقد وجدت صُرّة متروكة في سيارتي، ففتحتها لأتعرف على علامة لصاحبها، فلم أجد سوى كتب وجنسيات، ثم رأيت صاحب الجنسية معمّماً، فسألت بعض المعمّمين في طهران، فدلني أحدهم على عنوان “المسجد” في مشهد، وهكذا عادت الكتب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى